قبل اسبوعين من وفاته ابو عرب للتلاوي: اتمنى ان اعود الى ارض الوطن وأموت فيها

اعتبر اسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم  وفاة الشاعر الكبير أبو عرب خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وقضيته .

 واكد على انه"  ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقلاً، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون...،و لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتماؤه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه".

وكانت  أمنية الشاعر أبو عرب أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثالث 2010  والرابع  2011 ، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما".

وأشار التلاوي إلى أن  اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بذلت كل الجهود واستطاعت ان تحقق حلم ابو عرب ونجحت في تنظيم زيارتين متتاليتن الى ارض فلسطين وهذا شرف كبير جدا يسجله التاريخ للجنة الوطنية لنجاحها في تنظيم مشاركة شاعر الثورة العظيم ابو عرب في الملتقى الثالث والرابع  والتي اتاحت له زيارة وطنه فلسطين وزيارة مسقط رأسه قرية الشجرة في الجليل الأعلى وان يصلي في بيت المقدس والمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وزيارة كنيسة المهد ببيت لحم   وان يضع اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد ياسر .

واثناء زيارته لفلسطين استطاع شاعر الثورة الفلسطينية ان  يرسخ مفاهيم الثورة الفلسطينية  وان" يزرع امل الانتصار في قلوب شعبنا من خلال  كلمات اغانيه التي رددها  خلال احيائه الحفلات التي نظمتها له اللجنة الوطنية في كل المحافظات من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في العام 2010 و2011", وكان في استقباله حشود وجماهير غفيرة,  وزارة قبور الشهداء  وتعرف على  وذويهم وحضن اطفالهم وزارة الجرحى وكرمهم وغنى لهم ولن ينسى الاسرى في داخل السجون الإسرائيلية حيث غنى لهم وعيونه تذرف الدموع , في الوقت الذي كان فيه الاف الاسرى في سجون الاحتلال يشاهدونه عبر التلفاز  وهو يغني لهم  مباشرة من بيت لحم في العام 2011  .

 واكد التلاوي"  ان  قبل اسبوعين اجرى اتصال هاتفي معه اثناء اقامته في الشارقة  قبل ان يعود الى حمص وتمنى خلالها الفنان الكبير ابو عرب ان يعود  الى ارض الوطن مرة اخرى ويبقى ويموت فيها.

"وفي سبيل الوطن والثورة الفلسطينية  ناله ما ناله من المتاعب وحمل القضية الفلسطينية ومعاناتها على ظهره اينما ذهب  من العام 1948 الى ان فارق الحياة  مساء امس وهو يغني لفلسطين ، وتحمل قهر الهجرة وظلم الاحتلال  فتحمل صابراً محتسباً ذلك لوجه الله حتى توفاه الله على ذلك تاركاً لشعبه ولللأمة العربية  الإسلامية القدوة والأسوة والمثل العظيم " قال التلاوي

وانتقل المبدع شاعر الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد أبو صالح "أبو عرب" إلى رحمة الله تعالى مساء امس الأحد عن عمر يناهز 83 عاما في مدينة حمص السورية بعد صراع مع المرض .

 

 

وكان أبو عرب نموذجا للحالمين بالحرية والمؤمنين بالعودة وأن الحقوق المسلوبة ستعود لأصحابها بصوت نافذ عبر الحدود من مخيمات الشتات حاملا هموم الشعب الفلسطيني ليطوف بقاع الأرض دفاعا عن حريته واستقلاله متمسكا بثوابت وعدالة قضيتته بأن الأمل بالعودة راسخ في ضمائرنا وقلوبنا وكان يردد دائما .." إذا لم أعد أنا سيعود ابني، وإذا لم يعد ابني سيعود ابن ابني" .

 

 

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -