اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، اليوم الثلاثاء، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام منظمة "إيباك" فى الولايات المتحدة "إعلان إسرائيلى رسمى من طرف واحد بإنهاء المفاوضات".
وقال شعث في تصريح صحفي تعليقًا على خطاب نتنياهو: "اليوم أعلن نتنياهو بوضوح رفضه لكل قواعد السلام ولكل قواعد المفاوضات النهائية التى اتفقنا عليها مع الإدارة الأمريكية وهى حل قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان وكل قضايا الوضع النهائى".
ولفت شعث الى ان "نتنياهو أعلن انه لا يريد قوات دولية اي يريد قوات اسرائيلية ولا يريد حلا لقضية اللاجئين ويريد الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية وهذا مرفوض تماما".
واوضح ان "كلام نتنياهو يشكل تحديا للادارة الاميركية ويقطع الطريق على اي حل قائم على الشرعية الدولية وحل الدولتين ويرفض حقوق الشعب الفلسطيني"، واضاف "اذا قبلت الادارة الاميركية هذا الامر ولا اعتقد بأنها ستقبل فنحن سنرفض".
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إن" خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحمل جديدا".
وأضاف أبو ردينه، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن "استمرار نتنياهو بالمطالبة بالدولة اليهودية هدفه إضاعة الوقت، والتهرب من اتفاق سلام شامل وعادل".
وأشار إلى أن هذا المطلب مرفوض فلسطينيا وعربيا، وما كرره نتنياهو هدفه فقط إفشال الجهود الأميركية وتعطيل المفاوضات.
وأكد أبو ردينه أن الموقف الفلسطيني واضح، ويتمثل بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المفاوض الفلسطيني هدفه الحفاظ على المصالح الوطنية والضرورية للشعب الفلسطيني.
وكان نتنياهو قال في خطاب له امام مؤتمر اللوبي الاسرائيلي القوي "ايباك" السنوي في واشنطن الثلاثاء: "ايها الرئيس عباس: اعترف بالدولة اليهودية... وقل للفلسطينيين ان يتخلوا عن وهم اغراق اسرائيل باللاجئين".
واضاف نتنياهو متوجها لعباس: "بالاعتراف بالدولة اليهودية فانك ستجعل من الواضح انك مستعد تماما لانهاء الصراع" في اشارة الى المسألة الحساسة التي اصبحت نقطة هامة في محادثات السلام المتعثرة التي تقودها الولايات المتحدة.
ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كـ"دولة يهودية" الامر الذي يرفضه الفلسطينيون قائلين ان ذلك يمس "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين.