بدأت اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة الأعمال الدورة العادية الحادية والأربعين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، للتحضير للقمة العربية المقبلة في دولة الكويت.
وتعقد الدورة تحت شعار "تطوير جامعة الدول العربية"، بمشاركة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، وبرئاسة مندوب المملكة المغربية لدى الجامعة العربية السفير محمد سعد العلمي، خلفا للسفير عاشور بوراشد المندوب الدائم لليبيا لدى الجامعة العربية.
وقال بن حلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، "هذه الدورة لها طابع خاص في ظل تعاظم دور المجلس على مستوى المندوبين، الذي اصبح أحد الأجهزة المهمة في منظومة الجامعة العربية، من خلال اقتراح المواضيع وإعداد مشاريع القرارات، والبرامج للنهوض بالعمل العربي المشترك".
وأضاف "تعقد هذه الدورة تحت شعار "تطوير الجامعة العربية وآلياتها"، في اطار التطور الكبير الذي تشهده الساحة العربية، من خلال اعتماد دساتير جديد تم إقرارها في مصر وتونس، وقريبا في ليبيا واليمن، وكذلك مراقبة الجامعة العربية للانتخابات في ثماني دول عربية، مشددا على ضرورة انتقال الجامعة العربية في دورها إلى مؤسسة مؤثرة ومركز فاعل لقيادة العمل العربي الجماعي".
من جانبه، أضاف رئيس الدورة الجديدة للمجلس السفير محمد سعد العلمي، "أن الدورة تعقد في اطار التحضير للقمة العربية، حيث يتضمن بنود جدول الأعمال قضايا هامة تتعلق بالعمل العربي المشترك، والقضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تعقد في الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية منعطف خطير، بعد تفاقم الممارسات الإسرائيلية الخطيرة، التي تستهدف تقويض استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال تصعيد الاستيطان بشكل غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، ومحاصرة المدن الفلسطينية، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني والاعتداء على مقدساتها".
وأكد العلمي في كلمته أن هذه الممارسات غير الشرعية التي تمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلية في تبنيها، تعكس رفضا صريحا للسلام الذي تتشبث به الدول العربية، في إطار مبادرة السلام العربية التي تعتبر مبادرة شجاعة لإحلال السلام في المنطقة.
وأشار إلى التحديات الكثيرة التي تواجه العالم العربي، وهي التحديات التي تفرض على الدول العربية تسريع وتيرة الإصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لتجاوز حدة الأزمات المتعددة في الدول العربية استجابة لتطلعات شعوبها، مشيدا بجهود الدول العربية من اجل استكمال تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
من جانبه، أكد السفير بوراشد "أن الوطن العربي يمر بظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه الصارخ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في تجاهل واضح لكل المواثيق والقرارات الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها الاعتداء على المسجد الأقصى، تمهيدا لبسط سيطرته الكاملة على القدس".
ودعا المجتمع الدولي والأمة الإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والتصدي لما يعانيه الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشددا على أن استمرار إسرائيل في تجاهلها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سيؤدي إلى نتائج غاية في السلبية، وإلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة، الأمر الذي سيقضي على أية فرصة لتحقيق السلام .
وأضاف "في اطار آليات التعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الاتحاد الأوروبي كان اجتماعنا مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي بتاريخ 6/11/2013 خطوة هامة وفرصة لتبادل الآراء، ودراسة إمكانية دعم وتطوير العلاقات العربية والأوروبية".
ورأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، والمستشار أول وفيق أبو سيدو، والمستشار ميساء هدمي، وسكرتير أول تامر الطيب، وآسيا الأخرس وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.