مدي: 229 انتهاكا للحريات الاعلامية في فلسطين خلال عام 2013

رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات "مدى"، مجمل انتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين خلال عام 2013 التي مجموعها 229 انتهاكا، وارتكب الاحتلال منها 151 انتهاكا في الضفة الغربية، فيما ارتكبت الجهات الفلسطينية بالضفة الغربية 28 انتهاكا، وفي قطاع غزة 50 انتهاكا،

وجاء ذلك في التقرير السنوي لانتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين خلال سنة 2013، أعلن "مدى" عنه في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء برام الله.

وأشار التقرير إلى أن عام 2013 أفضل نسبيا من عام 2012 من حيث العدد الاجمالي للانتهاكات، فقد انخفضت من 238 إلى 229 انتهاكا، اضافة إلى طبيعة الانتهاكات فلم تشهد فلسطين أي حالة قتل للصحفيين، في حين قتلت قوات الاحتلال ثلاثة صحفيين أثناء عدوانها على القطاع في عام 2012، ولكن شهد عام 2013 أكبر عدد من الانتهاكات مكثفة للصحفين من قبل الاحتلال منذ عام 2008 خاصة في محافظة رام الله ومدينة القدس لكثرة الفعاليات التي جرت في قراها المناهضة للاستيطان.

وتجسدت أشكال الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال ضد الصحفيين لعام 2013 في سبعة أشكال، يأتي بالمركز الاعتداء الجسدي ويشكل 58% من مجمل الانتهاكات فقد أصيب من خلاله 87 صحفيا، ويليه الاحتجاز فقد احتجزت قوات الاحتلال 30 صحفيا خلال العام الماضي، اضافة إلى منع 15 صحفيا من التغطية، واعتقلت 13 صحفيا، في حين تجسدت الانتهاكات الفلسطينية بالضفة والقطاع في تسعة أشكال، فازدادت حالات الاستدعاء للصحفيين فقد سجل هذا العام 24 حالة استدعاء، واعتقلت الاجهزة الامنية 22 صحفيا، واحتجزت 11 صحفيا، اضافة إلى التهديد، والاعتداء، ومصادرة معداتهم، ومنع الصحفيين من التغطية.

وطالب "مدى" المجتمع الدولي باجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بالمواثيق الدولية التي تكفل  حق حرية التعبير، وممارسة الضغوط القوية على الاحتلال لوقف اعتداءاتها على حرية الصحافة ووضع حد لحصانة المعتدين على الصحفيين، اضافة إلى وقف سياسة الاعتقال وممارسة الضغط للافراج عن الاسرى الصحفيين، والسماح للصحفيين بحرية الحركة والتنقل بين المحافظات والمدن.

فيما طالب الجهات الفلسطينية بوقف كافة اشكال الاعتداءات على الصحفيين وتمكنهم من العمل بحرية وامان، والسماح للصحف الصادرة بالضفة والقطاع بالتوزيع في شطري الوطن، واقرار قانون حق الحصول على المعلومات، ووقف الرقابة على وسائل الاعلام الاجتماعي

وافتتح المؤتمر رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور غازي حنانيا الذي أفاد بأن العام الماضي شهد تصعيداً من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية ضد الحريات الاعلامية، منتهكة بذلك حقا اساسيا وهو الحق في حرية التعبير الذي ضمنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 19 منه، وضاربة بعرض الحائط التزاماتها كدولة محتلة، لا بل انها لا زالت تتصرف وكأنها دولة فوق القانون.

وأضاف حنانيا: "إن الحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية لا ينسينا بالطبع الانتهاكات الفلسطينية ضد حرية الصحافة، ورغم اننا اكدنا دوما ان الانتهاكات الاسرائيلية هي الاخطر دوما على حياة الصحفي الفلسطيني والأكثر عددا، الا ان الانتهاكات الفلسطينية لا زالت مرتفعة بل انها سجلت ارتفاعا طفيفا خلال العام الماضي خاصة في قطاع غزة، حيث ارتكب هناك عددا اكبر من الانتهاكات، في حين سجل انخفاض في عدد الانتهاكات بالضفة الغربية، فما زال الانقسام يشكل ارضا خصبة للانتهاكات في الضفة والقطاع، رغم مناشدتنا المتكررة وغيرنا من المؤسسات الاعلامية والحقوقية الفلسطينية على ضرورة عدم زج الصحفيين في الخلافات الداخلية، وإنهاء اثار الانقسام على الاعلام الفلسطيني، كما ان احداث مصر في صيف السنة الماضية قد اثرت سلبا على واقع الحريات الاعلامية في فلسطين".

151انتهاكاً ارتكبها الاحتلال و78 انتهاكاً ارتكبتها جهات فلسطينية

تحدث مدير عام مدى موسى الريماوي عن احصاءات المركز لانتهاكات الحريات الإعلامية في فلسطين خلال العام 2013، موضحاً بأن المركز رصد في هذا الإطار ما مجموعه 229 انتهاكاً، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منها 151 انتهاكاً، أي ما يعادل 66%، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة 78 انتهاكاً، أي ما يعادل 34%. وبينما ارتُكِبت جميع الانتهاكات الاحتلالية في الضفة الغربية فقط، فان الانتهاكات الفلسطينية تركّزت في قطاع غزة بواقع 50 انتهاكاً في حين بلغ عدد الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت في الضفة الغربية 28 انتهاكاً.

وأضاف الريماوي قائلاً: مقارنة بالعام الذي سبقه، فقد كان العام 2013 أفضل نسبياً من عام 2012 من حيث العدد الاجمالي للانتهاكات حيث انخفض من 238 إلى 229 انتهاكاً، وكذلك من حيث طبيعة الانتهاكات حيث لم تشهد فلسطين أي حالة قتل للصحفيين، بخلاف عام 2012 الذي قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلاله ثلاثة  صحفيين أثناء عدوانها على قطاع غزة". وشدد الريماوي بأن المركز رصد خلال العام 2013 انماطا واتجاهات مقلقة من الانتهاكات، كاستهداف الصحفيين في الضفة الغربية بشكل مكثف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرّضوا لأكبر عدد من الانتهاكات منذ عام 2008، خاصةً في محافظة رام الله ومدينة القدس، وكذلك قيام اجهزة الامن في قطاع غزة بتشديد الخناق على حرية الرأي والتعبير للصحفيين وللمؤسسات الإعلامية. وتجسدت هذه  الانتهاكات بأحد عشر شكلاً وهي: الاعتداء الجسدي، الاحتجاز، الاعتقال، المنع من التغطية، المنع من السفر، التحقيق، التهديد، الإقتحام، الاغلاق والحجب، المحاكمة ومصادرة المعدات.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -