نفى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب بشدة ما وصفه بـ"الكذب الاسرائيلي الكبير" حول علاقة حركته بسفينة الاسلحة المحملة بالصواريخ "والتي كانت في طريقها الى غزة قبل ان يتم توقيفها في عرض البحر الاحمر"، كما تدعي اسرائيل.
وقال حبيب في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، "هذا ادعاء كاذب من الاحتلال الصهيوني، وهو يحاول ايجاد مبرر لاستهداف الجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة في غزة".
وأكد حبيب " نؤكد ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة، فليس منطقيا ان تأتي سفينة الى غزة عبر بحر محاصر لا يجد الصيادين الذين يحملون شباكهم طريقا لهم فيه، ويريد هذا العدو ان نصدق انه اوقف سفينة في البحر الذي يراقبونه في كل وقت".
وشدد القيادي حبيب على ان الاحتلال ينوي تنفيذ مخطط ضد الجهاد الاسلامي والمقاومة في غزة "وسوف نكون سدا منيعا امام أي تهور اسرائيلي يستهدف ابناء شعبنا ومقاومته".
هذا ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية مساء الاربعاء عن وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون "ان سفينة الاسلحة الإيرانية التي تم ايقافها في عرض البحر الاحمر كانت في طريقها لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني" تبين ان السفينة الايرانية المحملة بالصواريخ الثقيلة كانت في طريقها للجهاد الاسلامي الاكثر تطرفا في غزة، لاستخدمها في مواجهة اسرائيل". وفق الصحيفة
ورأت الصحيفة العبرية أن حركة الجهاد كانت "العنوان الأخير لعدة محاولات تهريب أسلحة إلى قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وليس حركة حماس، باعتبار أن الأخيرة لا تتلقى تعليمات أو مساعدات من إيران وسورية منذ سنتين".
وعلى صلة، كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه من الجائز الافتراض أن المحطة النهائية لشحنة الأسلحة كانت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وليس حركة حماس."
هذا واعلنت اسرائيل فجر اليوم عن توقيف سفينة ترفع علم بنما تحمل صواريخ ومعدات قتالية متطورة كانت في طريقها الى قطاع غزة قادمة من ايران وسوريا.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر "خلال عملية معقدة وسرية للبحرية الاسرائيلية في ساعات الصباح الاولى، اعترضت القوات الاسرائيلية في البحر الاحمر سفينة تحمل "شحنة ايرانية من الاسلحة المتطورة" موجهة الى جماعات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة."
واضاف ليرنر في مؤتمر صحفي "طاقم السفينة التي تدعى (كلوس سي) وكانت ترفع علم بنما في المياه الدولية بين السودان واريتريا لم يقاوم" مشيرا الى انه "تم العثور على عشرات صواريخ ارض ارض ام 302 ذات الصناعة السورية، والتي لو كانت وصلت الى وجهتها لهددت ملايين الاسرائيليين".
في حين قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية باللغة العربية في تصريح عبر الهاتف لـ"وكالة قدس نت للأنباء"،" لقد تتبعنا هذه السفينة بشكل استخباراتي دقيق من ايران وطول طريقها حتى وصلت منطقة بور سودان ، وكان سيتم تفريغ شحنتها عبر البر، حيث ستذهب الى سيناء وتنتهي في قطاع غزة في يد المنظمات الفلسطينية".
وحول التنظيم الذي سيتلقى الأسلحة التي كانت تحملها السفينة قال اوفر جندلمان المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية"هناك عدة منظمات فلسطينية "ارهابية" لها علاقة وطيدة مع ايران". حد قوله
وشدد على ان ايران التي تعتبر محور "الارهاب" تحاول دوما الدفع بمهاجمة اسرائيل عبر المنظمات الفلسطينية" ، مضيفا " إسرائيل على علم دقيق من يوقف خلف هذه الشحنة ومن سيستلمها"، رافضا الافصاح عن ذلك بالقول" إسرئيل ستبقى يقظة لحماية امن مواطنيها".
واوضح الجيش الاسرائيلي في بيان بان الاستخبارات العسكرية تمكنت من التعرف "منذ اشهر عدة" على نقل هذه الصواريخ المصنعة في سوريا والتي تصل الى مدى 100 كيلومتر، والتي حتى الان تستخدمها فقط الجماعات المسلحة في غزة،من مطار دمشق الى طهران.
في وقت نفى مسؤول عسكري ايراني المزاعم الاسرائيلية عن ارسال طهران أسلحة متطورة الى مجموعات فلسطينية مسلحة في غزة.
وصرح المسؤول لقناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية التي لم تكشف هويته "اننا ننفي هذه المعلومات التي لا اساس لها على الاطلاق".
وكانت البحرية الاسرائيلية اعترضت في اذار/مارس 2011 في البحر المتوسط سفينة شحن تدعى (فيكتوريا)، مشيرة الى انها كانت تحمل اسلحة ايرانية متجهة الى قطاع غزة الامر الذي نفته ايران.