اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس وزراء حكومة غزة طاهر النونو ، ان قرار القضاء المصري بحظر انشطة حركة حماس ، هو قرار سياسي بامتياز ، مطلبا بالتراجع عن هذا القرار لما له من تأثير سلبي على العلاقات الفلسطينية المصرية، في حين عبرت حركة فتح عن املها بان يكون القرار المصري "مؤقت" والا يكون له تداعيات على سكان غزة.
واضاف النونو في حديث له عبر قناة "الميادين " الفضائية، مساء الاربعاء ، ان "حماس نأت بنفسها عن ما يجرى داخل مصر وان الحكومة في غزة (التي تديرها) الحركة لم تصف الاحداث التي وقعت بمصر لا بثورة ولا انقلاب واعلنت انها لا تتدخل بشؤون الداخلية لمصر ."
واكد النونو ، ان" العلاقات مع السلطات المصرية ما زالت مستمرة حتى اللحظة عبر جهاز المخابرات العامة المصرية وهو الجهة التي تولت التواصل بين الطرفين منذ عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وما بعده .
وقال " جميع الاتهامات التي وجهت الى حركة حماس بالسابق وحتى الآن كلها باطلة ولا صحة لها على الواقع ، وان كثيرين ممن تم اتهامهم من حماس بافتعال احداث داخل مصر، تبين انهم شهداء ولا صحة لهذه الادعاءات المصرية ومن بينهم الشهيد احمد الجعبري الذي تم اتهامه بإدخال مجموعات مسلحة لمصر ".
واكد ، ان "الجيش المصري يسيطر على الحدود مع قطاع غزة وقام باغلاق الانفاق الحدودية منذ ستة شهور، وبالتالي "هذا دليل على كذب ما يتم اتهام حماس به او انه يوجد اشخاص داخل قطاع غزة تقوم بأعمال ضد مصر ."
واشار النونو الى انه يوجد فرق كبير بين الحديث عن تغطية اعلامية عما يجري في مصر ، او اتهامات تتعلق في دور ميداني على الارض ، نافيا ان يكون أي معتقل فلسطيني من حماس او غيرها في السجون المصرية على خلفية ما يجري في سيناء.
وشدد على ضرورة ايجاد حل لهذا الاشكال ، وعدم اللجوء الى القضاء في قضايا سياسية تحل بطرق سياسية وعبر الحوار .
واعتبر النونو ان الاتهامات التي توجه لحركة حماس من اكثر من بلد عربي لبنان ومصر وسوريا ، يرجع الى استسهال البعض في تلفيق التهم ولأغراض خاصة قائلا " في الايام المقبلة سوف نشهد تقارب في لبنان وسنبرهن ان ما يجرى من اتهام حماس لا حقيقية له ".كما قال
كما ونفي النونو نفيا قاطعا علاقة حركة حماس او الحكومة بغزة في السفينة الايرانية التي كانت محملة بالصواريخ وتم ضبطها اليوم من قبل قوات البحرية الاسرائيلية .
من جانبه دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ، حركة حماس الى ارسال رسائل تلو الاخرى الى السلطات المصرية لمداواة الجرح الموجود من حركة حماس والذي يشعر به الجانب المصري .حسب وصفه
وقال زكي في مداخلة عبر الهاتف لقناة "الميادين" ، "اتمني ان يكون القرار المصري بحظر انشطة حماس ، مؤقت والا يكون له تداعيات على اهالي شعبنا في قطاع غزة المحاصر الذين يعانون الكثير ".
واضاف " مصر تشعر بجرح كبير من حماس ، وعلى الاخوة بحماس معالجة ومداواة هذا الجرح ، وان مصر تشعر بان حماس تتطاول عليها من خلال اعلامها ووسائل تتبع لها ".
وتابع " حماس تدرك اهمية مصر كدولة كبيرة ، وترجيحها لأي خيار وجهة في الساحة الفلسطينية والمنطقة "
واكد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الاخيرة لمصر ،حرص على ان يقول للمصرين ان ملف المصالحة مازال بيدهم ، وشدد على ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية جميع الاشكاليات .
بدوره اعتبر الباحث المصري في شؤون الحركات الاسلامية منير اديب ، ان القرار المصري بحظر انشطة حماس ، هو قرار قضائي وليس سياسي ومنفصل عن السلطات المصرية ، كما وانه ليس ضد الشعب الفلسطيني بل ضد حركة حماس.
ورأى " ان مصر تحترم كل الفصائل الفلسطينية ، لكن حماس مسؤولة عن احداث جرت في مصر وعن تصدير الارهاب من قطاع غزة عبر مجموعة بيت المقدس المرتبط بها ممتاز دغمش الذي يتنقل بين مصر وغزة ." حسب قوله
وقال " القرار المصري صدر بشكل مؤقت على ان يتم التحقيق في مدى ارتباط حماس في مجموعة بيت المقدس المسؤولة عن تنفيذ اعمال عنف ضد الجيش المصري ".
