أعلن رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته بترميم المنازل القديمة في قرية كفر زيباد جنوب طولكرم، وتسليمها لأصحابها من أجل السكن فيها أو استخدامها كمرافق عامة سواء كانت خدماتية أو سياحية.
وأكد الأعرج خلال زيارته لقرية كفر زيباد، مساء الأربعاء، أن هذه المبادرة تندرج في إطار رسالة الصمود التي تتبناها القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية بسبب الإصرار الإسرائيلي على ممارسة الاستيطان والتهويد.
ونقل الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي القرية، موضحا اهتمامه المباشر بمتابعة كافة قضايا المواطنين، ومنها مسألة البيوت القديمة في البلدة، والتي تؤكد عراقة الهوية الوطنية الفلسطينية، حيث يسعى الرئيس لتثبيتها والحفاظ عليها خوفا من الذوبان بفعل ممارسات الاحتلال اليومية ضد الأرض والإنسان والتراث وكل مكونات السيادة الفلسطينية.
بدوره، قال محافظ طولكرم عبد الله كميل الذي رافق الأعرج في الزيارة،"إنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس تمت زيارة المنازل القديمة في بلدة كفر زيباد، حيث أصدر الرئيس تعليماته بترميمها وأوفد مبعوثه الخاص رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج بعد مشاهدته تقريرا عبر شاشة تلفزيون فلسطين تضمن مناشدة من الأهالي لترميم الحي القديم في البلدة."
وأضاف المحافظ أن مشروع الترميم يأتي في إطار تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على أرضهم، ويؤكد ذلك أن الرئيس يتابع كل صغيرة وكبيرة ويهتم بكافة تفاصيل حياة أبناء شعبنا في كل مكان، موضحا أن مشروع الترميم الذي تشكلت لأجله لجنة من المحافظة وبالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والثقافة، بالإضافة لممثل عن كفر زيباد، حيث ستتم دراسة شاملة لكافة المنازل القديمة التي بحاجة لترميم في منطقة الكفريات بشكل عام، وذلك من باب الحفاظ على التراث والهوية الوطنية.
وتابع أن المشروع يندرج في إطار الإعلان عن محافظة طولكرم محافظة سياحية لعامي 2014 و2015، حيث إن التراث أساس الحفاظ على الهوية الوطنية، ويمكن الاستفادة من مشروع الترميم في كفر زيباد، كي يكون رافدا جديدا للمحافظة، يساعد في جلب السياحة الداخلية والخارجية، مقدما الشكر للرئيس محمود عباس على متابعته لقضايا أبناء شعبه، خاصة مسألة تثبيت المواطن على أرضه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستبيح كل شيء.
ورحب أهالي كفر زيباد بمبادرة الرئيس محمود عباس، لترميم المنازل القديمة في البلدة، مؤكدين إمكانيات الاستفادة منها واستخدامها كمرافق عامة، خاصة أن المنازل متصلة مع بعضها البعض.