كاتب في "يسرائيل هيوم" يهاجم "يديعوت احرونوت" بادعاء تبنيها للرواية الفلسطينية

درور أيدر يفتح النار في مقالة ينشرها في "يسرائيل هيوم" على اليسار الإسرائيلي، وبشكل خاص على المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت احرونوت" شمعون شيفر، على خلفية المقالة التي نشرها شيفر، اول امس، والتي اعتبر فيها تكثيف البناء الاستيطاني احد الاسباب التي تعيق تقدم المفاوضات. فعلى الرغم من تأكيد معيطات دائرة الاحصاء المركزية بأن البناء في المستوطنات خلال 2013 حقق رقما قياسيا خلال العقد الأخير، وزاد بنسبة 123% عن العام 2012 الا ان أيدر يعتبره غير كاف، ولا يتجاوب مع الزيادة الطبيعية للمستوطنين والتي وصلت الى 4.5%. ولذلك كان يجب، حسب رأيه، ان يكون عنوان الخبر في الصحف التي تناولت تقرير دائرة الاحصاء "لا يتم بناء ما يكفي في المستوطنات"!

ويهاجم أيدر قول شيفر انه لم يفهم كيف احتضن اوباما نتنياهو بعد وعده بغسله بماء بارد في اللقاء الذي منحه لجفري غولدبرغ، كما يهاجمه لأنه يدعم الرواية الفلسطينية، حسب رأيه، بقوله ان إسرائيل تتحمل مسؤولية غياب السلام. ويكرر أيدر ادعاء نتنياهو بأن اسرائيل تبدي منذ 20 سنة استعدادها للسلام ووافقت في السنوات الاخيرة على خطوط كانت سترى فيها، من ناحية عقلانية، وصفة للانتحار السياسي والأمني، ورغم ذلك، يقول فان ابو مازن هرب  من التوصل الى الاتفاق الذي عرضه عليه اولمرت.

ويدعي ايدر في تفسيره لما كتبه شيفر عن سبب امتناع ابو مازن عن الانضمام الى رقصة التانغو التي عرضها نتنياهو، (البناء في المستوطنات) ان صحيفة "يديعوت احرونوت" تكرس جل جهودها لهدف واحد وهو الحرب ضد الخطر العالمي المسمى نتنياهو. ويرى ايدر في رفض اليسار للبناء في المستوطنات يعني الدعوة الى طرد اليهود، لأنه في حال عدم البناء فان المستوطن الذي سيقيم عائلة جديدة لن يستطيع  الاقامة في مستوطنته. وبالنسبة لايدر فان النقاش حول عدد المباني التي اقيمت خلال عام 2013 يستهدف توفير ذريعة كاذبة للرفض الفلسطيني.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -