ينصح الكاتب "ايتان هابر" في مقالة ينشرها في "يديعوت احرونوت" اسرائيل بعدم الوقوع في اوهام الشعارات التي تقول ان وضع اسرائيل الأمني افضل مما كان عليه في أي وقت سابق. ويقول ان الزمن لا يعمل في صالح اسرائيل.

ويذكر هابر بأوهام مماثلة سبقت حرب اكتوبر 1973، واندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987، حيث كانت اسرائيل مقتنعة في حينه بأن كل شيء هادئ ورائع ولا شيء يهدد أمنها، فصدقت في صيف 1973 ان الأسلحة المصرية قديمة وأصابها الصدأ، وان روسيا تخدع حليفتها سوريا وترسل لها أسلحة عفا عليها الزمن، وصدقت في 1987،  ان الخط الاخضر زال من الوجود واحتفلت امام مشهد الاسرائيليين الذين تجولوا في اسواق قلقيلية وتنزهوا في الضفة الغربية بلا حسبان.

والآن، يضيف هابر، يقولون لنا كما قالوا آنذاك: سوريا تغوص في دماء مواطنيها، الأردن يتمزق، الفلسطينيون "تحت نعلنا" ونحن نحتفل. لكن الوقت لا يعمل لصالحنا، وهذا ما يعرفه اوباما وجون كيري، ايضا. وحسب تصرفات رئيس الحكومة واتباعه، يمكن الادعاء بأن التاريخ لا يتكرر، وربما الآن بالذات، في الوقت الذي يتحطم فيه العالم العربي، ويتأتئ العالم الغربي، حان الوقت الملائم لتكرار محاولة التوصل الى نهاية للصراع والمطالب مع الفلسطينيين، من خلال اتفاق مصالحة، او اتفاق اطار، أو جزئي، أو أي اتفاق كان". ويضيف: "ربما الآن في هذا الوقت، يتحتم علينا استبدال الشعار القديم الذي يرافقنا منذ اجيال وسنوات، والقول في هذه الأيام، ان اليهود هم الذين يفهمون لغة القوة فقط."