أن تختلفوا مع دحلان شيء وأن تقطعوا رواتب الناس شيء آخر
أن تذهبوا للمفاوضات شيء وأن تقطعوا رزق العائلات شيء آخر
أن تتصالحوا أو تتخاصموا شيء وقطع حليب الاطفال شيء آخر
أن تبحثوا عن كراسيكم ومواقعكم شيء وأن يتوقف أبناء المقطوعة رواتبهم عن دفع رسوم جامعاتهم شيء آخر
أن يتعارض أحد مع سياساتكم شيء وأن تتحكموا في رقاب الناس شيء آخر
أليس قطع رواتب أبناء الشعب الفلسطيني يتعارض مع سياسات فلسطين لأنه يحرم الفلسطيني من عوامل الصمود ؟ أليس قطع رواتب الضباط والجنود يضعف الموقف الفلسطيني في وجه اسرائيل؟ ألستم بهذا تعارضون فلسطين؟
أليس سياسة كل حكومة لنا والمؤسسات الأهلية وغير الأهلية والجماعات الداعمة للشعب الفلسطيني عنوانها الكبير دعم الاسر الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والعدوان؟
أليس الرئيس والوزراء والمسؤولين يعملون في الحقيقة وسطاء لتوصيل الدعم من الداعمين دولا أو أشخاصا أو مؤسساتا ويتقاضون راتبهم لتوصيلهم هذه الرواتب لأبناء الشعب الفلسطيني موظفين وعسكريين؟ فهل يدفع الرئيس من بياراته لهؤلاء وهو يتقاضى مثلهم الراتب من الداعمين اجرا عن توصيله أموال الدعم أم أنه جراحا يتقاضى راتبه من مستشفى يعمل به ونحن لا ندري؟
هؤلاء المتسلطين من الجبناء المتسببين في قطع رواتب الناس الذين لا يدركون بأنهم يتقاضون راتبهم هم أيضا من أموال المساعدات فكيف يتجبرون على غيرهم وهم جميعا في أصولهم فقراء مثل من يقطعون رواتبهم أم أنهم جراحين أيضا مثل الرئيس ونحن لا ندري؟
ملعون كل من تسبب في قطع راتب فلسطيني يعول أسرة على أي خلفية كانت لأنه يساعد في اضعاف شعبنا وتمزيقه
ملعون كل من فرح من قطع رزق الناس سواء بتضامنه مع القاطعين جهرا أو في الخفاء
ملعون من لم يقف بجانب هؤلاء المظلومين في قوت أسرهم على خلفية الرأي أو أي خلفية أخرى
ملعون كل من لا يعرف قواعد الرجولة العربية التي تفرق بين الرجال والاطفال والنساء والشيوخ فهذه الضربات لا توجه للرجال لمن لا يدرك قواعد النزال وهل يوافق هؤلاء على ما انطلقوا منه ونسوه بأن الايام دول فهل يقبلون عند الهزيمة بالتعامل مع أسرهم وزوجاتهم بهذه القاعدة ؟
ملعون قاتل الأسر الفلسطينية الطيبة ففي بلادنا القاتل يفتح قبرين له وللمقتول
أكبر الملاعين هنا في غزة وفلسطين هم أولئك الذين يتفهلوون بأنهم يدعمون الرئيس في المفاوضات لكي يغطوا جريمة الرئيس في قطع أرزاق الشعب الذي يريدونه مؤيدا لخطوات السياسة في الوقت الذي يقتلهم الرئيس هم وأسرهم بقطع الرواتب .. كيف ينتظرون من رئيس يقطع أرزاق الناس على خلفية التعارض في الرأي ليحررهم ويأتي بحقوقهم الوطنية ؟ وهؤلاء كبار الملاعين يعرفون جيدا التوقيت لضرب اقتصاد الاسر الفلسطينية واضعاف الشعب لتمرير أجندات سياسية وتصفية القضية .. وهكذا تصبح مواقفهم نحن معك يا ريس في التنازل القادم وليس لرفض التنازل القادم
ملعون كل من يأكل من لحم أخيه فوقوفكم بجانب القاطع يعني استمرار رواتبكم مغمسة بلحم من انقطعت رواتب أسرهم
كبار الملاعين في بلادنا هم الساكتون عن قمع الحرية والتعبير عن الرأي فقطع رواتب على خلفية معارضة سياسات حكومة هي جريمة أفظع من محاكمات لأصحاب الرأي حيث يتم التحقيق ويستمع القضاة لصاحب الرأي أما قطع الراتب فهي عقوبة اعدام دون تحقيق ومحاكمة... وهي جرائم ضد الانسانية لأن أثر الجريمة يطال أبرياء هم الأسر .. أليس كذلك؟