افادت مصادر محلية ، مساء السبت، عن اصابة اربع اشخاص واعتقال العشرات خلال فض شرطة حكومة غزة لحفل تأبين اقامته عائلة "القصاص" لاحد شهدائها في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقالت المصادر لـ"وكالة قدس نت للأنباء" إن 4 اشخاص بينهم رجل امن اصيبوا بجروح ورضوض خلال تصادم وقع بين عناصر الشرطة وافراد العائلة أثناء محاولة (الشرطة) فض الحفل الذي اقيم "بدون ترخيص" وفقا لما أكدته مصدر امني.

وقال شهود عيان ان قوة من الشرطة حاولت في البداية منع العائلة من اقامة الحفل لعدم حصولها على ترخيص من الجهات المختصة، الا انها تعرضت للرشق بالحجارة، ما ادى الى تصادم عناصرها مع افراد العائلة واعتقال العشرات منهم .

وذكرت العائلة بان الشرطة اعتقلت حتى الآن قرابة 77 شخص من افراد العائلة "يعتقد بانهم متورطين بمهاجمة عناصرها بالحجارة"، فيما لا زالت اجواء التوتر سائدة بمدينة خان يونس...

من ناحيتها استنكرت حركة فتح مداهمة حفل التأبين الذي أقيم في خان يونس، مؤكدة  بان هذا العمل "لا يؤسس لمفاهيم الوحدة الوطنية".

وقال حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة، في بيان صحفي " نستنكر قيام أجهزة أمن المقالة بمداهمة احتفال تأبين الشهيد اللواء أحمد مفرج (أبو حميد) والشهيدين رياض القصاص، وعارف حرزالله وسط خان يونس، والاعتداء على المشاركين".

وأوضح أحمد، أن "أجهزة أمن المقالة قامت بالاعتداء على المشاركين بالضرب والتنكيل واعتقال العشرات من كوادر حركة فتح، وترويع الآمنين الذين قدِموا لإحياء الذكرى الثانية عشر للشهداء الثلاثة الذين ارتقوا إلى العلا وهم يتصدون لقوات الاحتلال الإسرائيلي في خزاعة بخان يونس".حسب قوله

وعبَر عن رفض حركته لهذا الاعتداء( ..)في الوقت الذي تدعو فيه إلى وحدة الصف وإنهاء الانقسام"، وقال " لقد كان الأجدر بحركة حماس أن تدعمَ إحياء ذكرى الشهداء لا أن تعتدي بالضرب والاعتقال على المشاركين".كمال قال

في حين اعتبر اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ما وقع خلال إحياء ذكرى استشهاد اللواء أحمد مفرج "فعل من أفعال الاحتلال في قسوته وعدوانيته وعنجهيته".حد وصفه

وقال الطيراوي في تصريح صحفي إن "اقتحام المكان الذي كان يحيي فيه أبناء الشعب الفلسطيني ذكرى شهداء مشهود لهم بالفعل الوطني.. والاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين واعتقال العشرات (..) لفعل شنيع لم يسبق أن مارسه على الشعب الفلسطيني إلا الاحتلال".كما قال

وطالب الطيراوي حركة حماس الحاكمة بقطاع غزة بالتراجع عن اعتقال الكوادر وإطلاق سراحهم فوراً لتثبت أن "ما حصل هو جريمة تتراجع عنه فورا قبل أن تتطور تبعاته التي لا تصب إلا في خانة الاحتلال وتكريس الانقسام".حسب قوله

وحمل الطيراوي مسؤولية ذلك لحماس وقيادتها وأجهزتها وقال "إن يد فتح الطويلة ستطال أمثال هؤلاء الذين اختطفوا غزة."  

وفي وقت لاحق قال مدير المكتب الإعلامي في  وزارة الداخلية بحكومة غزة إياد البزم" إن مجموعة من عناصر حركة فتح في خان يونس قامت بفعالية دون أخذ موافقة الشرطة في تجاوز للقانون وإصرار على العودة للفوضى " .

وأكد البزم في تصريح نشره موقع الداخلية أن "عناصر حركة فتح قاموا بالاعتداء على أفراد الشرطة أثناء تواجدهم في مكان الفعالية لتطبيق القانون. "كما قال

وشدد على أن" وزارة الداخلية لن تسمح لأحد بأن يكون فوق القانون أو العودة للتسيب والفلتان"، مؤكداً أن" حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع وفق القانون".