انتقدت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) لرفضه القاطع الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية".
وكانت الصحيفة قد نقلت تصريحات نشرتها وكالة الانباء الفلسطينة الرسمية للرئيس عباس عبّر فيها عن رفضه القاطع للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".
وقد أورد موقع "موندو ويس" مقالا تناول فيه الانتقاد الذي وجّهته الصحيفة الأمريكية للرئيس أبو مازن وحمل عنوان "صحيفة ديلي بيست تصف عباس بالمتعنّت".
وورد في المقال: "أن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يمثّل طلبا جديدا طرحته إسرائيل لم يكن جزءا من المفاوضات السابقة حول حل الدولتين، وهو طلب يرفضه 20٪ من الإسرائيليين من غير اليهود."
ويخاطب الكاتب القراء الأمريكيين قائلا: "تخيّلوا لو تضمّنت المعاهدة التي أبرمتها الولايات المتحدة والمكسيك عام 1848 حول الحدود بينهما طلبا بأن تعترف المكسيك بنا (أي بالولايات المتحدة) كدولة للبيض."
ويتابع الكاتب: "وإذا كان عباس متعنّتا، فماذا يكون نتنياهو الذي سبق وأن قال بأن القدس أرض يهودية؟"
يختتم الكاتب قائلا بأن الخطر الكبير الذي ينطوي عليه إنهيار عملية السلام هو وضع اللائمة على الفلسطينيين لفشل حل الدولتين، وذلك كما حدث معهم عندما سُلِّم جدلا بأن الجانبين اقتربا كثيرا من إبرام اتفاق في كامب ديفيد عام 2000. إذ كان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قد عزا فشل المحادثات إلى الموقف الصلب الذي أبداه الرئيس الرحل ياسر عرفات في وجه "العرض السخي" الذي قدّمه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك. وبهذا تكون صحيفة "ديلي بيست" تُقدّم الرئيس عباس وكأنه هو الذي يُفشل المفاوضات".