التحرير الفلسطينية تنفي دعوة مصر مراجعة قرارها القضائي الخاص بحماس

أكدت الجبهة التحرير الفلسطينية عدم صحة  الخبر الصحفي الذي يتحدث عن دعوة مصر لمراجعة قرارها القضائي الخاص بحماس
وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل "وكالة قدس نت للأنباء"، نسخه عنه "هذا الخبر المفبرك لا يعبر عن موقفها وتوجهاتها السياسية، خاصة فيما يتعلق بطبيعة وواقع العلاقة الأخوية مع جمهورية مصر العربية الحاضنة الحقيقية للقضية الفلسطينية، وموقفها المبدئي والمعلن  بعدم التدخل في أي شان عربي داخلي.
إن هذا التصريح الذي تناولته بعض المواقع الاعلامية، لم يصدر عن أي من قادة الجبهة، أو مؤسستها الإعلامية ، الجهة المختصة بتوزيع ونشر بيانات الجبهة ومواقفها السياسية الرسمية على وسائل الإعلام المختلفة.
واضاف البيان إن ما اتخذته "محكمة الأمور المستعجلة" المصرية، من قرار يحظر أنشطة حماس في جمهورية مصر العربية، هو شان قضائي مصري، وليس من اختصاص الجبهة أو أي جهة غيرها الدعوة لإعادة النظر بما ورد فيه، خاصة وانه قرار قضائي، وإنما نأمل من واقع حرصنا على تمتين أواصر العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمصري، وحتى لا يترتب على هذا القرار أية تداعيات سلبية تؤثر على طبيعة وواقع هذه العلاقة.. أن يكون قرارا مؤقتا، ويتم محاصرة ما يمكن أن يترتب عليه من آثار سلبية.
واكد البيان "وبالنظر لما وصلت إليه الأمور في العلاقة بين الشقيقة مصر وحركة حماس، وعلى اعتبار أن حركة حماس تشكل جزءا من النسيج الفلسطيني، وان ما سببته من شرخ في الساحة الفلسطينية بسبب انقلابها على الشرعية في العام 2007 لا يبرر نكران وجودها، أو الاستهانة  بحجم تأثيرها في إعادة اللحمة الفلسطينية "حال التزامها بالاتفاقات الوطنية للمصالحة"، ونظرا لما تمثله مصر باعتبارها رائدة ورافعة للقومية العربية، وما قامت وتقوم به من احتضان للقضية الفلسطينية، وما يقدمه شعبها العظيم من تضحيات ودعم وإسناد لعدالة قضيتنا الوطنية في كافة المجالات ومختلف الصعد والمستويات رغم التحديات والمصاعب التي تواجهه، وتواجه قيادته الحكيمة بعد انتصار ثورتي يناير ويونيو العظيمتين.
فان المطلوب من الأخوة في حركة حماس اولا المبادرة لإجراء مراجعة سريعة لمختلف سياسات ومواقف الحركة الداخلية والخارجية على السواء، والعمل وفق ما تقتضيه مصالح شعبنا الوطنية العليا، وذلك عبر توفير النوايا الصادقة والإرادة الحقيقية لتنفيذ آليات المصالحة الوطنية على الفور، ومن ناحية أخرى الالتزام بالهوية الوطنية الفلسطينية من خلال تجذير المقاومة الوطنية المشروعة ضد الاحتلال، وعدم تغليب الانتماء والبعد العقائدي والأيدولوجي على مواقفها وسياساتها،  خاصة فيما يتعلق بما هو حاصل في الشأن العربي الداخلي.
ودعت جبهة التحرير الفلسطينية كافة الوسائل الإعلامية والإخبارية على تنوعها، توخي الحرص والدقة فيما تنشره، واخذ الخبر من مصادره الحقيقية، وذلك لما للإعلام من رسالة صادقة وموضوعية في نقل رسالة شعبنا الحقيقية إلى العالم، الأمر الذي يعزز من عدالة قضيتنا، ويقربنا من تحقيق أهدافنا الوطنية المشرعة في إزالة الاحتلال، وانتزاع حريتنا، وتحقيق عودة شعبنا إلى دياره التي شرد منها،  وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -