عبر مسئولون أميركيون عن خشيتهم من توقف المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في نهاية العام الحالي، بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي بقضية الاعتراف "بيهودية إسرائيل"، ورفض السلطة أي حل يضمن الاعتراف بيهودية إسرائيل.
وقال المسئولون الأميركيون الضالعين في المحادثات بين السلطة وإسرائيل، خلال لقاء مع عدد من المسئولين الإسرائيليين خلال زيارتهم الأسبوع الماضي للعاصمة الأميركية واشنطن :" إننا نعتقد أن هناك احتمال بنسبة 50% في تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الحالي".
وأضاف المسئولون :" إن أحد أهم العوائق في المحادثات، هي إصرار إسرائيل على الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة، مقابل رفض السلطة لأي حل يشمل الاعتراف بيهودية إسرائيل، ونحن نعتقد أن هناك العديد من الحلول التي يمكن التوصل إليها بين الجانبين".
وبحسب الجدول الزمني الذي اتفقت عليه الأطراف المشاركون في المفاوضات، فإنه من المتوقع أن تطلق إسرائيل في نهاية الشهر الحالي، الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وبعدها بشهر تنتهي المهلة التي تم تحديدها للتوصل إلى ورقة اتفاق بين الجانبين.
ويحاول الأميركيون أن يمددوا المفاوضات حتى نهاية العام الحالي، إلا أنهم لم يتمكنوا من صياغة ورقة إطار متفقة عليها، تكون قاعدة للمفاوضات خلال الفترة القادمة، ويخشى مسئولون أميركيون من توقف المفاوضات مع نهاية العام الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو" قد أكد خلال لقاء تلفزيوني أن " السلطة الفلسطينية بعيدة جداً عن توقيع اتفاق"، مشيراً أن السلطة الفلسطينية تطالب بمطالب "غير ممكنه"، وأنها تهدد بالذهاب إلى الأمم المتحدة في حال فشل المفاوضات.