بدأ العد التنازلي لنهاية المفاوضات السرية التي تجري بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي وبرعاية أمريكية بالعمل وما تبقى من عمر تلك المفاوضات التي استؤنفت في الـ 30 تموز (يوليو) الماضي وتنتهي في الـ29 من شهر إبريل المقبل، سوى 50 يوماً.

وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن:" المفاوضات لم يتبقى من عمرها سوى أسابيع معدودة، وما زالت تراوح مكانها ولم تحقق أي شي إيجابي لصالح الفلسطينيين وقضيتهم".

وأكد أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن:" الجانب الإسرائيلي يواصل وضع العقبات أمام إنجاح المفاوضات التي تجري مع الجانب الفلسطيني وبرعاية أمريكية"، موضحاً أن:" طوال الشهور الماضية من عمر المفاوضات لم يتحقق شي وما تبقى منها لن تترتب عليه نتائج إيجابية".

وأضاف:" ممارسات الاحتلال على الأرض، من تهويد وملاحقة للفلسطينيين ووضع الخطط للسيطرة على المقدسات الإسلامية، وزيادة عطاءات الاستيطان على الأراضي المحتلة، ورفض الاعتراف بكامل الحقوق الفلسطينية يؤكد أن إسرائيل لن تنجح المفاوضات".

وحول توجه السلطة لتمديد المفاوضات لفترة جديدة، أكد أبو يوسف، أن:" هناك إجماع وطني وفصائلي على رفض تمديد المفاوضات ليوم واحد مع "إسرائيل تحت أي ظروف أو تهديدات".

وأوضح أبو يوسف، أن:" المرحلة المقبلة ستكون في وضع دراسة عملية لإعادة التوجه للمؤسسات الدولية والحقوقية ومجلس الأمن، لرفع مكانة دولة فلسطين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا ومقدساته ".

 يشار هنا إلى أن مدة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنتهي في الـ29 من شهر إبريل المقبل، وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين في نوفمبر الماضي، واقتصرت المحادثات بعد ذلك على لقاءات منفصلة لكيري ومساعديه مع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، فيما تسعى الإدارة الأمريكية جاهدة لتمديدها لـ9 شهور إضافية.