ليتوقف الجميع ممن يستهدفون وحدة شعبنا الفلسطيني أمام ضمائرهم وليكفوا جميعا عن بث سمومهم بين صفوف شعبنا ، كفانا مهاترة وكفانا مزايدة على مواقف هذا البعض الذي وجد تجارته في المتاجرة في القضية الفلسطينية وبالمتاجرة بمواقف لا تمت بصلة للحقيقة والواقع وسخر من نفسه وقلمه وبعض وسائل الإعلام لخدمة أهداف لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية ، الرئيس محمود عباس في كلمه لسيادته أمام المجلس الثوري بحسب ما تسرب عن فحوى الخطاب التاريخي لن اختمها بخيانة القضية الفلسطينية ولن اعترف بيهودية ألدوله مؤكدا أن الطريق الوحيد لإسرائيل على اعتراف بيهودية دولتهم من خلال الأمم المتحدة ، منوها ومؤكدا انه لن يوقع على أي اتفاق حتى لو تضمن حقوق الشعب الفلسطيني إلا بالاستفتاء من قبل الشعب الفلسطيني الذي يضم الداخل والخارج.
يستوقفنا خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس الثوري قبل توجهه إلى واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي اوباما في السابع عشر من الشهر الحالي ليؤكد على ثبات الموقف الفلسطيني ورفضه للمساومة على الحقوق الوطنية الفلسطينية وتأكيده على أن الموقف الفلسطيني من الثوابت الوطنية الفلسطينية ثابت غير متغير ، الرئيس الفلسطيني مدرك لعواقب وخطورة ثبات الموقف الفلسطيني وهو في هذا لن يغير من موقفه الذي هو موقف الشعب الفلسطيني المتمسك بكافة حقوقه الوطنية والتاريخية في فلسطين ، إن تتضمن كلمة الرئيس محمود عباس وتحذيره من مغبة تعرض الفلسطينيين لعقوبات اقتصاديه في الأشهر القادمة إذا ما انتهت الفترة المحددة للمفاوضات واستمرار إسرائيل بتعنتها وثبات الموقف الفلسطيني هو دليل تأكيد على أن الموقف الفلسطيني من الثوابت ثابت لا يتغير ، إن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر وما أصبح يتهدد المقاومة الفلسطينية من مخاطر بخاصة في ظل تلك المواقف لبعض الدول التي أصبحت قراراتها ومواقفها لا تخدم هدف ومشروعية المقاومة.
وان في قرار المحكمة المصرية للأمور المستعجلة واعتبار حركة حماس إرهابيه هو فهم غير مسبوق لما أصبح عليه البعض من عالمنا العربي بتحلله من القيم والأخلاق وتساوقه في مواقفه وأفكاره مع الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية والعربية ، إن دعوة الرئيس محمود عباس لحركة حماس لضرورة العودة إلى طاولة المصالحة والحوار وتنفيذ الاتفاق لإنهاء الانقسام هو لأجل حماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه الوطنية وحماية مشروعية المقاومة للشعب الفلسطيني التي أقرتها كافة القوانين والمواثيق الدولية ، لان في القرار للمحكمة المصرية ما يحمل معنى تجسيد الانقسام والفصل الجغرافي ما بين جناحي الوطن الفلسطيني وهذا بحد ذاته له مدلولاته الخطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية وفيه تعارض مع الاعتراف الاممي بدولة فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي عضو مراقب ، إن حقيقة وواقع الوضع الدولي والإقليمي أصبحت تتطلب من جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفئات الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر ما تتعرض له القضية الفلسطينية.
إن محاولة البعض في ظل الوضع العربي الراهن للتمحور في سياسة المحاور العربية ضمن محاولة إدخال القضية الفلسطينية لأتون الخلافات التي تشهدها الدول العربية هو ضمن مشروع أصبح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية ، القضية الفلسطينية أمام مفصل تاريخي وأمام تحديات ومخاطر تتهدد القضية الفلسطينية وأصبح لزاما على الجميع مواجهة مخاطر ما يتهدد القضية الفلسطينية وذلك بالشروع الفوري لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ووضع حد لكل أولئك الذين يهدفون لشق وحدة الصف الفلسطيني وتكريس الانقسام ، لقد آن الأوان للصحوة الوطنية والاسلاميه الفلسطينية وإدراك حقيقة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والمكائد التي يحاول البعض من تمريرها ضد الشعب الفلسطيني.