ستكون الأيام والأشهر القادمة عصيبة على الشعب الفلسطيني، بسبب ما يواجه الرئيس عباس من ضغوط شديدة الوطأة ضمن التفاوض على "اتفاق الإطار" من أجل انتزاع موافقة فلسطينية على الاملاءات الإسرائيلية لتقديم تنازلات متعلقة بالثوابت الفلسطينية. وبدأت التساؤلات حول كيف يمكن تقوية موقف الرئيس عباس في الصمود أمام أكراه "إطار كيري" الذي يمثل خطوة جديدة- قديمة ترمي إلى ديمومة التفاوض حتى زمن آخر، في إطار الرؤية الإسرائيلية نفسها للكيان الفلسطيني: حكم ذاتي منزوع السيادة يعمل وفق إطار السيادة الإسرائيلية. وهذا ما يستدعي ضرورة خلق حالة شعبية ضاغطة من أجل تقوية ودعم موقف الرئيس عباس بهدف التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل بما يمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
أولاً: نؤكد على موقف الرئيس عباس في عرض أي اتفاق في استفتاء عام على الشعب الفلسطيني، وهو ما يحرر الرئيس من أي ضغوطات تمارس عليه، ويقوي من موقفه التفاوضي، كما يحرره من أي عبء أخلاقي قد يضعه في مواجهه أمام الشعب الفلسطيني.
ثانياً: وقف المناكفات الإعلامية التي تضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، ولإظهار موقف فلسطيني موحد أمام العالم. وتثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الضغوط التي تمارس على الرئيس عباس.
ثالثاً: تنظيم مؤتمرات ومهرجانات شعبية في الداخل والخارج لدعم الثوابت الفلسطينية. واستصدار بيانات يوضح الموقف الفلسطيني من مخرجات "إطار كيري".
رابعاً: أن تقوم نقابة الموظفين باستصدار بيان توضح فيه موقفها من الضغوط المالية موضحة أنها لن تمارس أي ضغوط علي الرئيس عباس في حال توقف الدعم المالي بسبب رفضه إطار المفاوضات. وهو ما يحرر الرئيس عباس من الضغوط الداخلية التي قد تمارس عليه بما يقوى موقفة التفاوضي في مواجه الضغوط المالية وبالتالي ينتزع ورقة ضغط تمارس عليه من قبل الأمريكان وإسرائيل، وبما يحصن الجبهة الداخلية.