الشعبية تدعو للرد على التصعيد بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، للرد على التصعيد الإسرائيلي بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة.

وأكدت الجبهة في بيان لها وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخةً عنه، أن هذا التصعيد وفي شموله كل من الضفة والقطاع استمراراً لسياسة متواصلة وثابتة الاحتلال باعتماد العنف والقتل وسيلة وحيدة في التعامل مع الشعب الفلسطيني، مستفيداً من حالة الانقسام والإرباك التي يعيشها الوضع الفلسطيني كما الحالة العربية لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها التأثير على القيادة الفلسطينية وبشكل خاص الرئيس عباس لتقديم التنازلات المطلوبة عند لقاءه الرئيس أوباما في السابع عشر من الشهر الجاري، أو على الأقل الاستمرار في المفاوضات القائمة على ذات الأسس والشروط وبدون أي التزامات إسرائيلية.

وأضافت أن في هذا التصعيد ترسيخ التهدئة بالمفهوم الإسرائيلي الذي يعني قطع الطريق على المقاومة، بل ووقفها كلياً ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وفي ذات الوقت تأكيد "حقه المطلق" في استمرار العدوان والاغتيال والاستيطان وغير ذلك من أشكال العدوان على الشعب والأرض الفلسطينية.

وطالبت الجبهة بالرد عليه بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة تستند إلى إستراتيجية وطنية، ويأتي في مقدمة ذلك الآن وقف التنسيق الأمني والانسحاب من المفاوضات وعدم تمديد فترتها الزمنية، ومقاومة الضغوطات والتهديدات المتوقعة من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال، والتوجه إلى الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني، وفي العمل على إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوقه وخاصة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس.

ودعت الأطراف الموقعة على التهدئة بإعادة النظر في موقفها وسياستها هذه، وإلى تبني تشكيل جبهة المقاومة الموحدة بديلاً لتتولى مقاومة الاحتلال وعدوانه من خلال خطط وتكتيكات موحدة من شأنها إعادة الاعتبار لدور المقاومة وقدرتها في إيذاء العدو، وفي تحقيق مكتسبات على طريق دحره كاملاً عن الأراضي الفلسطينية وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -