قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى، اليوم، إن " المسجد الاقصى المبارك أصبح عبارة عن سجن كبير حيث تحولت ساحاته لإنتشار أعداد كبيرة من القوات الخاصة والشرطة الاسرائيلية, فيما يمنع من دخوله الالاف من المرابطين ومن طلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس."
وقال الشيخ صبري في حديث خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة اثناء تواجده على احد الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنصوبة على ابواب المسجد الاقصى:" بأن الشرطة الاسرائيلية حولت ابواب المسجد الاقصى الخارجية والداخلية لثكنات عسكرية مشددة كما تنشر اعداد كبيرة من القوات الخاصة داخل احياء البلدة القديمةـ حيث تم منع طلاب المدارس من التوجه لمقاعد العلم داخل المسجد الاقصى المبارك، كما يمنع المرابطين والمرابطات من دخول المسجد الاقصى المبارك، بينما تم السماح لدخول الاجانب والمستوطنين في ساعات الصباح من هذا اليوم."
وأضاف:" بأن "منظمات الهيكل المزعوم" قد دعت في الايام الاخيرة الى مؤتمر مساء الاثنين الماضي حول ما أطلقوا عليه السيادة الاسرائيلية على "جبل الهيكل" - المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى- ، يسبقه في ساعات الصباح او الظهر اقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية.."
وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الثلاثاء حصارا عسكريا محكماً على المسجد الأقصى المبارك، حيث ونصبت متاريس حديدية بالقرب من بواباته، ومنعت المُصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله لأداء صلاة الفجر.
وجاء هذا التشديد جاء تزامنا مع دعوات لقادة "منظمات الهيكل المزعوم" لأنصارها بالمشاركة في اقتحاماتٍ جماعية للمسجد الاقصى ، قبل عقد هذه المنظمات مؤتمرا خاصا في منطقة دير ياسين غربي المدينة المقدسة يحضره ويشارك به كبار الحاخامات اليهود ومن أبرزهم "يهودا غليك" الذي يقود اقتحامات يومية للمسجد الاقصى، ونائب رئيس "الكنيست" وغيرهما.
وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ان إشتباكات عنيفة وقعت بين المواطنين المقدسيين وجنود الاحتلال عند باب حطة عقب منع دخول جنازة لأداء الصلاة على احد الموتى في رحاب المسجد الاقصى، حيث اطلق الجنود قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المواطنين بينما اصيب مصور وكالة الانباء الفلسطينية وفا عفيف عميرة بالظهر اثناء تغطيته للحادث ، كما اصيبت سيدة بشظايا قنابل الصوت، واعتقل شاب.
وعند باب الناظر(باب المجلس) افاد شهود عيان لمراسلتنا عن منع جنود الاحتلال المواطنين من الدخول للمسجد الاقصى المبارك بعد وضع السواتر الحديدية، الا ان احد السيدات قامت بضرب احد الجنود بحذائها على رأسه لمنعه المصلين من دخول لاداء صلاة الظهر.
هذا واضطر المئات من المقدسيين و فلسطينيي (48) من أداء صلاة الظهر على ابواب المسجد الاقصى المبارك الخارجية منها :" باب حطة، باب الاسباط، باب الناظر، باب الحديد، باب السلسلة."