قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الثلاثاء،:" أوصي نفسي وإياك سيادة الرئيس والقيادة الفلسطينية ومن يبلغه من الناس بما في موطأ الإمام مالك رحمه الله أن ابن عمر رضي الله عنهما قال- وهو يوصي رجلا - لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر خليلك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي الله، ولا تصحب فاجراً كي تتعلم من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عزو جل).

وأضاف في تصريح له مخاطباً الرئيس محمود عباس "أبو مازن" عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك:" بارك الله عمرك أيها المحمود بالإحسان في عبادته، وأسند ظهرك بشعبك وقيادته، وشد أزرك بإخوانك العرب الأقحاح، من محيطهم وإلى الخليج، نافح- أعزك الله -دون حقك من وراء البحار، فالله ناصرك، ومثبتك ومؤيدك، وسترى بعونه تعالى في حينه، لا أزكيك على الله، ولكن لقلبي من قبلك دليل، فما عهدناك إلا صادقاً أمينا، وحاشاك من أن تختم عمرك إلا بما فيه سرور الشعب والأمة".

وأردف:"فأنت من يصون وإن رغم الخئون، أما الدين فالله الحسيب، وأما الدنيا فالشعب الرقيب، لكنِ السياسةُ أنت فارسها، واعلم -يرحمك الله- أنك بالله ربك، ثم بإخوانك وشعبك وأمتك، هذه الكلمات جالت في خاطري وهي في قلبي، فأحببت أن أسجلها لتكون في مسامع الزمان، ومن قبل في ميزاني عند الرحمن، فوالله ما أردت بها إلا وجه الله سبحانه وتعالى ثم القيام بحقك، فقد التصقت يدي بيدك مبايعاً قبل بضع سنين، وقد كانت برباط الله على قلبي وإلى اليوم، تزداد عقداً وشدةً، لا تتأثر بقالة السوء، ولا بأهل السوء، ولا بمن رق دينه، ولا من غلظ فهمه".

وأضاف:"امض على بركة الله - وفقك الله وهذا لا يفوتك ولكن من باب الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين-عليك من قبل المضي بالاستخارة والاستشارة، فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، قف عند الحق فأنت صاحبه، وهو آتيك بإذن الله، ولكن مع الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى، فإن قلت فليكن ذكرا، وإن صمت فليكن فكرا، وإن نظرت فليكن عبرا، وأنت صاحب السن والسناء بإذن الله، وفي الحديث خيركم من طال عمره وحسن عمله، وإنا لندعو الله معك : ( اللهم فافتح لعبدك محمود وبه باب النصر الموصود، ورد كيد الظالم والحسود، واجمع شعبنا بحبل المودة والوئام، بعد المشاقة والخصام، إنك يا ربنا الفتاح الملك العلام، اللهم آمين ).