أغلقت عند حوالي العاشرة من الليلة الماضية صناديق الاقتراع في عملية الاعادة لانتخابات بلدية مدينة الناصرة.
وكان سكان مدينة الناصرة، اكبر مدينة عربية داخل الخط الاخضر، توجهوا يوم الثلاثاء للتصويت في الانتخابات المعادة لرئاسة بلديتها، في اشرس معركة انتخابية تشهدها المدينة بعد ان امرت محكمة اسرائيلية باجراء انتخابات جديدة غير تلك التي اجريت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، على خلفية شبهات بحصول تزوير.
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان "صناديق الاقتراع فتحت في الساعة السابعة صباحا، وستستمر عملية الاقتراع حتى العاشرة ليلا، ويحق لـ 53 الفا و825 من سكان المدينة التصويت في 86 صندوق اقتراع، منها عشرون صندوقا لذوي الحاجات الخاصة".
وبلغت نسبة المشاركة حتى الساعة السابعة مساء، 72,1 في المئة بحسب اذاعة محلية في المدينة.
وقررت المحكمة العليا الشهر الماضي اعادة الانتخابات في مدينة الناصرة التي يبلغ عدد سكانها 82 الف نسمة، بينهم 65 بالمئة من المسلمين، و 35 بالمئة من المسيحيين.
وتنحصر الانتخابات الثلاثاء بين مرشحين فقط هما: رامز جرايسي وعلي سلام. وهناك مرشحون ثلاثة كانوا شاركوا في الانتخابات الماضية، اعلنوا انسحابهم منها وتأييدهم للمرشح علي سلام.
وكان رئيس البلدية المنتهية ولايته، المسيحي رامز جرايسي اليساري من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، المرشح المسيحي الوحيد في الانتخابات التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وهو فاز على رجل الاعمال علي سلام بفارق تسعة اصوات فقط، بعد ان حصل كل منهما على اكثر من 42 بالمئة من الاصوات.
الا ان لجنة الانتخابات ثبتت فوز رجل الاعمال علي سلام، بعد ان الغت فارق اصوات ذوي الاعاقة الحركية، لكن المحكمة وبعد ان ثبتت فوز جرايسي، عادت وامرت باعادة الانتخابات لحصول "شبهات تزوير".
ونشرت الشرطة الاسرائيلية 450 من عناصرها لمواكبة العملية الانتخابية، وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري الثلاثاء، انه "تم تسجيل ثلاثة حوادث واعتقلت الشرطة اربعة اشخاص" افرجت لاحقا عن اثنين منهم.
واضافت ان "المرشح رامز جرايسي قدم شكوى عن عمليات تزوير يتم فيها تبديل البطاقات الانتخابية في بعض المواقع".
وكان سلام اكد انه سيفوز هذه المرة بنسبة 80% من الاصوات، وطلب الثلاثاء من جرايسي الانسحاب وتهنئته بالفوز.
وهناك جدل في المدينة حول شخصية علي سلام. فهو من جهة حليف الكاهن جبرائيل نداف، الذي يدعو الى تجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي، كما يعتز من جهة ثانية بصداقته لرئيس بلدية "نتسيرت عليت" شلومو غابسو من حزب اسرائيل بيتنا، الذي لا يفوت فرصة لاعلان عدائه للعرب. و "نتسيرت عليت" هي مستوطنة يهودية بنيت على اراضي الناصرة وقراها ومعناها بالعربية الناصرة العليا.