إسرائيل

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

بداية لابد من أي عمل عسكري أن يكون متبوع بإرادة ونية سياسية محددة الأهداف .

والسؤال المطروح لماذا الان تريد "اسرائيل" التحرش بقطاع غزة ؟ وما هي أهدافها ؟؟هل بسبب :

1. ان قطاع غزة لا يكتوى بنيران الحصار المفروض فقط وانما يجب أن يعزل وتشوه صورته عربياً وعالمياً .

2. حكومة غزة تحقق نجاح في ضبط الأمن العام و المناعة الوطنية في غزة تزداد وتتكيف رغم كل المؤامرات ،، وهو أمر لا تريده " اسرائيل" .

3. المقاومة الفلسطينية، أصبحت تعمل بصمت مريب،، صمت يجعل آذان وعيون "اسرائيل" تذبل و تشعر بالملل من ضعف وفشل الحراك الاستخباراتي ضد المقاومة فأرادت أن تلقى بعض الصواريخ لتحرك المياه الراكدة لترى الفخوخ المنصوبة لها و تكتشف طبيعية واستراتيجية المقاومة الفلسطينية الجديدة بعد حرب عام 2012م .

4. " اسرائيل " تتنصل وتهين وتقزم الوساطة الامريكية والمفاوضات، ولا تجيد سوى تكرار أغنية الاعتراف بيهودية الدولة، أمام الرأي العام العالمي وحتى الإسرائيلي لو غيرت طبيعية اللحن وأدخلت عليه بعض المؤثرات الدرامية بأصوات أطفال وزوجات المستوطنين على حدود غزة وبصور الصواريخ التي تتساقط عليها من غزة ،، سيكون أمراً جيداً يعطى " سخونة " لحالة التبلد والبرود التي تصيب الحياة السياسية في " اسرائيل".

5. هل يوجد تنازلاً كبيراً تقوم به "اسرائيل " على حد تعبيرها في الأشهر المقبلة ،، من أجل السلام يجبرها على الهروب الى سماء غزة حتى تذرف دموعها هناك؟؟!! تحت مبدأ "لا سلام بدون تنازلات مؤلمة" ، ام ان هناك حرباً اعلامية لتشويه وانهاء الحياة السياسية والقيادية لشخص "أبو مازن " للتخلص منه كما فعلت بالرئيس الراحل " ياسر عرفات" الرجل الضعيف كما تصفه .!!

6. الوضع الأمني في الضفة الغربية ، مقلق بالنسبة "لإسرائيل " و التي تسعى الى ابعاد الكاميرا والعيون عن جرائمها وقتلها واستيطانها وتوغلها .. فالانتفاضة قادمة لا محالة من الضفة الغربية .. انتفاضة سوف تأكل وتحرق الأخضر واليابس هناك وسوف تقلب الامور .

حمى الله سماء غزة وأهلها ..