أصيب العشرات من المواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاختناق مساء الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية الأسبوعية، المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.
وفي قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب، بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية السلمية.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من وسط القرية صوب المناطق المستولى عليها لصالح مستوطنة "حلميش"، تحت شعار "جمعة غضب الشهداء".
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة عند محاولتها الوصول إلى الأراضي المستولى عليها، مستخدمين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المدمع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
كفر قدوم
أما في بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية، فأصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية، التي انطلقت لمناهضة الاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال وبدعم من الوحدات الخاصة في قوات حرس الحدود هاجموا المسيرة من خلال كمائن متعددة باستخدام قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة المواطنين: رائد يوسف شتيوي ( 42 عاما) بقنبلة غاز في الرأس، وعمران حكمت علي ( 18 عاما) بقنبلة في الصدر، وبلال جمعة (22 عاما) بقنبلة غاز في البطن، وقيصر قدومي( 24 عاما) بقنبلة في الظهر.
وذكرت المصادر ذاتها أن جميع المصابين عولجوا ميدانياً من قبل طواقم الهلال الأحمر، إضافة إلى العشرات ممن أصيبوا بحالات اختناق.
وذكر منسق المسيرات السلمية في القرية مراد شتيوي أن المئات من المواطنين شاركوا في المسيرة مرددين الشعارات الوطنية المؤيدة للرئيس محمود عباس في معركته السياسية التي يخوضها ضد الاحتلال، مؤكدين التفافهم حول قيادته الحكيمة حتى تحقيق النصر.
وطالب شتيوي مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لحماية شعبنا في ظل تصاعد هجمات الاحتلال وتوسيع دائرة الاستيطان، واستمرار الاغتيالات والاعتقالات.
إصابة متضامنين ببلعين
وقال مصادر محلية في قرية بلعين، إنّ متضامنة نرويجية أصيبت بجروح، إضافة إلى العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر مهاجمة الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة:إنّ "المسيرة ركزت على إدانة قتل المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحميل حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد القائم".
ولفت إلى أن المشاركين في المسيرة، ومن ضمنهم متضامنون أجانب ونشطاء سلام إسرائيليون، طالبوا المؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية بمحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها المتكررة بحق أبناء شعبنا.
وأردف أن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أكدت من خلال اليافطات المرفوعة في المسيرة أهمية الالتفاف حول القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، مشيدة بتمسك القيادة بالثوابت الوطنية.
وأضاف أبو رحمة أنه عند اقتراب المسيرة من منطقة إقامة الجدار، هاجمها الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة المتضامنة النرويجية كاتيا (36 عاما) بقنبلة غازية بالظهر، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد.
قمع مسيرة المعصرة
أما في قرية المعصرة قرب بيت لحم، فقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية لقرية المعصرة قرب بيت لحم، المناهضة لجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، وأجبرتها على عدم مواصلة مسيرها صوب المناطق المستولى عليها.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، إن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة ومنعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه عدة كلمات أكدت أهمية الالتفاف حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأشادت بتمسك القيادة بالثوابت الوطنية.