هل أنهى الإبراهيمي مهمته كوسيط أممي لحل الازمه السورية

بقلم: علي ابوحبله

الأخضر الإبراهيمي في تصريحاته ومواقفه من ألازمه السورية ووفق التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن ، قد خرج عن حيادية المهمة المكلف بها كوسيط أممي لحل ألازمه السورية ، بوجهة نظر الجهات الرسمية السورية تنحصر مهمة الأخضر الإبراهيمي في كونه وسيط يحاول أن يجد نقاط مشتركه ولا يفرض رأيه ولغته على احد ، وعليه أن لا يكون ممثلا في وجهات نظره لدوله أخرى أو تبني وجهات نظر أخرى وان لا يعبر في مواقفه لطرف دون الآخر أو تبني مواقف دون الأخرى ، تصريحات الإبراهيمي الاخيره عدت تدخل في الشأن الداخلي السوري وتعدي على السيادة الوطنية السورية وتدخل في الشرعية السورية ، الإبراهيمي بتصريحاته ومواقفه بشان الحكم الانتقالي هو تبني لموقف قوى الائتلاف السوري حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ، وان اعتراضه على قانون الانتخابات واعتراضه على ترشح الرئيس بشار الأسد للحكم مما عده السوريين تدخلا في شؤونهم الداخلية.

إن تصريحات الأخضر الإبراهيمي ومواقفه بحسب تصريحات وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد خرج عن كونه وسيط أممي وانحاز لمواقف المعارضة وتبني مواقفها وانحاز في مطالبه ومواقفه إلى الولايات المتحدة الامريكيه ، الإبراهيمي بوجهة نظر السوريين يقوم بدور أمريكي محاولا شرعنه قوى إرهابيه على الأرض السورية ، وبحسب تصريحات وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن ربط الإبراهيمي بين الانتخابات الرئاسية ومسألة جنيف والتفاوض مع بعض المعارضة في الخارج لا يندرج في مهام الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ، وان فيما طرحه الإبراهيمي يتعلق بقضايا سيادية تتعلق بالشأن الداخلي السوري وهو ما عده السوريين أمر مرفوض بالمطلق ، ما أثاره الإبراهيمي فيما يتعلق في قانون الانتخابات وإجراء الانتخابات هو أمر تقرره الحكومة السورية المختصة وفقا للدستور ، إن الإبراهيمي ليس مفوضا أو معنيا في ربط الانتخابات بالتفاوض.

إن مهمة الأخضر الإبراهيمي تنحصر مهمته كوسيط أممي وان بيان جنيف 1 لم يتعرض في بنوده للشرعية الدستورية أو السيادة الوطنية السورية ، إن خروج الإبراهيمي عن كونه وسيطا محايدا هل يعجل الأمر في إنهاء مهمته كوسيط في ألازمه السورية خاصة وان هناك انتقادات توجه ضد مواقف الأخضر الإبراهيمي من عملية الحوار في جنيف 2 وان مواقفه تعد منحازة لجانب مواقف تتبناها الاداره الامريكيه لدعم مواقف قوى الائتلاف السوري في الانتقال لهيئة الحكم الانتقالي وتجاهل محاربة الإرهاب ، تدرك أمريكا وحلفائها أن الموقف الرسمي السوري أصبح أكثر قوه في مواقفه بعد النجاحات التي تتحقق للجيش العربي السوري على ارض الواقع ، وان السوريين في غالبيتهم أكثر قوه وتماسك حول قيادتهم وجيشهم العربي السوري وان المشروع الأمريكي قد انهزم حقيقة في سوريا ، وان الأخضر الإبراهيمي بتصريحاته ومواقفه يحاول أن يجد مبررات دعم الموقف الأمريكي الداعم لقوى الائتلاف السوري التي افتقدت من حاضنتها الشعبية ، تدرك أمريكا حقيقة الوضع السوري بمستجدياته ووقائعه على الأرض ، وهي متيقنة بحقيقة التغيرات الاقليميه والدولية التي تعد في صالح الحكومة السورية ، وان ما تحقق من نجاحات للجيش العربي السوري ومن انتصارات على ارض الواقع وفي جبهة القلمون يضعف من مفاوضات المعارضة السورية في جنيف 2 ويجعل جولة الحوار الثالثة أمام مفترق قد تقود لإنهاء مهمة الإبراهيمي الذي خرج عن كونه وسيط أممي حيادي وان تصريحاته الاخيره قد تعجل في إنهاء مهمته التي لم يعد لها ما يبررها إذا لم تلتزم الحكومات الراعية لعملية الحوار جنيف 2 في وضع حد للإرهاب على سوريا ومحاربة الإرهاب الذي أصبح يتهدد امن وسلامة المنطقة برمتها.