طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، بتغيير الرعاية والمسؤولية الامريكية لعملية السلام الى رعاية دولية تشارك فيها اطراف المجتمع الدولي.
وقال ابو يوسف لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله، ان اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس ونظيره الامريكي باراك اوباما يأتي في ظل انغلاق تام للأفق السياسي بحكم ما تقوم به حكومة نتنياهو الحكومة الاكثر تطرفا من سياسة قتل بدم بارد واغتيالات وبناء الاستعمار الاستيطاني واشتراطاتها فيما يسمى الترتيبات الامنية او الاعتراف بيهودية الدولة والاعتداءات على الاقصى والجرائم في قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال.
واضاف ابو يوسف بانه ثبت بالملموس بان المفاوضات الحالية منذ بدئها بان هناك فجوة كبيرة بين الموقف الفلسطيني المتمسك بثوابته بالعودة حسب قرارا 194 وتقرير المصير واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف خالية من المستوطنات والجدران والافراج عن الاسرى وبين الموقف الاسرائيلي المتمثل بالاحتلال.
وقال ابو يوسف ان الفجوة واسعة وواضح ان الاحتلال يحاول استنزاف الشعب الفلسطيني وليس الوصول الى سلام.
وأشار الى ان الحكومة الاسرائيلية تستمد قوتها من الموقف الامريكي المتبني لمطالبها بما يتعلق بالترتيبات الامنية ويهودية الدولة من خلال اتفاق الاطار الذي يعده جون كيري وزير الخارجية الامريكية وثبت انحياز واشنطن الى هذا الاحتلال الامر الذي يتطلب خروج المعادلة من المسؤولية الامريكية لعملية السلام الى مسؤولية المجتمع الدولي ليعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والزام اسرائيل على التقيد بها من اجل انهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني.
ويلتقي الرئيس محمود عباس في واشنطن يوم الاثنين المقبل بناء على دعوة امريكية لبحث عملية السلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس سيناقش مع نظيره الأميركي كافة القضايا لتحقيق حل الدولتين وإقامة سلام عادل ومتوازن، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ووصف أبو ردينة الزيارة بالهامة، وبأنها تأتي في وقت حساس وفي ظروف عربية متحولة، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بالثوابت الفلسطينية والشرعية الدولية.
