إسقاط سوريا وضرب قوى المقاومة والتنازل عن الجولان المحتل السوري ضمن هدف تصفية القضية الفلسطينية

بقلم: علي ابوحبله

الحرب على سوريا قد بانت حقائقها وتوضحت أهدافها وبرنامجها الثوري المتمثل بإسقاط ألدوله السورية وإسقاط قوى المقاومة في العالم العربي ، وان حقيقة موقف بعض قوى الرابع عشر من آذار بالإصرار على عدم تضمين البيان الوزاري اللبناني لبند المقاومة حق مشروع للبنانيين هو ضمن التنسيق الذي يجمع بين ما يسمى قوى الائتلاف للمعارضة والثورة السورية مع هذه القوى والأحزاب التي بانت وتكشفت حقائقها وإجماعها على تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف لتصفية القضية الفلسطينية والعمل على زج المخيمات الفلسطينية بالصراع الدائر في سوريا ولبنان ، إن المتآمرين على سوريا يجمعهم هدف واحد مشترك هو تصفية القضية الفلسطينية والتحالف مع إسرائيل لضمان تامين الحماية لمشروعهم الاسقاطي للامه العربية الذي في سلم أولوياته إسقاط ألدوله السورية ، إن ما كشف عنه الدكتور كمال اللبواني عضو الهيئة التاسيسيه في الائتلاف الوطني السوري المدعوم من دول خليجيه معروفه بانتماءاتها وتوجهاتها يؤكد أن ما يجري في سوريا هو إسقاط للمشروع التحرري العربي بإسقاط ألدوله السورية ، إن مشروع ما يسمى قوى الائتلاف الوطني السوري المتمثل بالتنازل عن الجولان السوري المحتل مقابل تدخل إسرائيل العسكري في سوريا لدعم ما يسمونه بالثورة السورية وإقامة منطقة حظر جوي في جنوب سوريا يدلل على حقيقة المؤامرة الامريكيه الصهيونية العربية على القضية الفلسطينية وآلامه العربية ، لقد كشف اللبواني خريطة طريق المعارضة السورية وحقيقة توجهاتها التامريه على سوريا وآلامه العربية والقضية الفلسطينية ، وان هذا المشروع مدعوم من أمريكا وإسرائيل وجهات أجنبيه وعربيه ، وهو يبين حقيقة التحالف الاستراتيجي بين القوى المتآمرة على سوريا ويبين الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه ما يسمون أنفسهم بعلماء للمسلمين وبفتاوى لمشروعية الجهاد في سوريا وان في موقفهم هذا انخراط في هذا المشروع الخطير الذي هو في واقعه وحقائقه يعد جريمة دينيه وأخلاقيه وسياسيه أصبح يتطلب من هؤلاء العلماء بتصحيح أخطائهم وإلا فأنهم قد خرجوا في فتاوى عن تعاليم الدين الإسلامي وعدوا من الخارجين والمرتدين عن الإسلام ، الدكتور اللبواني الذي اعترف في حديثه لصحيفة العرب الصادرة في لندن اليوم وتحدث فيه عن مشروع ما يصفه الثورة في سوريا بأنه مشروع مشترك بين قوى المعارضة للائتلاف الوطني السوري والدول المشاركة والداعمة والمساندة لقوى المعارضة السورية وان هناك توافق كما يقول ويصرح مع عدد كبير من القوى ومنهم ضباط كبار وقاده في ما يصفه بالجيش الحر ، وان هذا المشروع هو ثمرة اتصالات مع قوى سوريه وأخرى عربيه ودوليه برعاية امريكيه غربيه ، وان اختيار العميد عبد الإله البشير رئيسا لهيئة ما يسمى أركان الجيش الحر خلفا للواء سليم إدريس هو لخدمة أهداف المشروع ، وليس غريبا ما كشفت عنه صحيفة معاريف الاسرائيليه أن العميد البشير قد تدرب على أيدي جهاز الموساد الإسرائيلي بعد علاجه في المستشفيات الاسرائيليه وان ما يسمى الجيش الحر يتلقى تدريبه على أيدي المخابرات المركزية الامريكيه والموساد الإسرائيلي وهذا يعكس عمق التنسيق الأمني بين هذه القوى وإسرائيل المرتبطة بالمشروع ألتدميري للامه العربية ، إن المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية مرتبط بتشكيل جبهة عريضة من القوى المتامره على امن ألامه العربية وحرف أولويات الصراع لتصبح أولوياته إيران ، وهو مشروع يستهدف إشعال نيران الفتنه المذهبية الطائفية ضمن أولويات وإستراتجية إسرائيل التي تهدف للتوسع وفرض الهيمنة على المنطقة تحت غطاء ضمان حماية أنظمة عربيه قبلت الاستظلال بالتبعية الامريكيه والتحالف مع إسرائيل ، وحين يبرر اللبواني تحالفات ما يسمى بالثورة السورية مع إسرائيل ويقدم شهادة حسن سلوك لإسرائيل ويبرر جرائمها واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية بالقول إن التنازل عن الجولان لإسرائيل هو عربون صداقه ومحبه وان ما تقوم به إسرائيل في القدس وباقي الأراضي المحتلة لا يحمل صفة التوسع والاحتلال وان إيران هي من تتخذ صفة العدوان والتوسع متساوقا في ذلك مع أطروحات نتنياهو ، وهنا يقول اللبواني إسرائيل دوله توسعيه كما يقال هذا صحيح لكن ما هي قدرات إسرائيل التوسعية عدة قرى حول القدس وأجزاء من وادي عربه لكن انظر إلى القدرات التوسعية لإيران التي تصل إلى اليمن والسعودية وسوريه ولبنان والعراق والبحرين وبقية الخليج بسؤال اللبواني من ألدوله التوسعية إيران أم إسرائيل ، هذه هي حقيقة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي تنفذه ما يسمى بقوى الائتلاف السوري ومجلس اسطنبول ، وهو يستهدف تدمير كل مقومات ووحدة ألامه العربية وان هدف هذا المشروع ألتدميري تجزئة وتقسيم سوريا كما قسم العراق وقسمت ليبيا والسودان وما يعد ضد السعودية واليمن إن هو إلا ضمن المخطط الهادف لتجزئة الوطن العربي بما يمكن إسرائيل من إحكام سيطرتها وقبضتها على كل مقدرات ألامه العربية ، إن إسرائيل وهي شريك استراتيجي للمخطط الأمريكي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية هي شريك استراتيجي للمجموعات المسلحة التي تهدف لتدمير كل مقومات القوه للجيش العربي السوري وتدمير قوى المقاومة ضمن التمهيد للسيطرة على المنطقة ، إن برنامج ما يسمى الثورة السورية وقد تكشفت حقائقها وتوضحت أهدافها ولم يعد مجالا للمناورة أو المراوغة ويبقى القول الفصل للشعب السوري وموقفه من ثورة الردة على آمال وأحلام ألامه العربية ويبقى للمواطن العربي موقفه من حقيقة ما يسمى بثورات الربيع العربي وعلى كل الأقلام الماجوره وقنوات الفتنه أن تتوقف عن الترويج لمشروع أصبح هدفه تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ويسعى لتحقيق أهداف إسرائيل بالوطن البديل لتصفية القضية الفلسطينية