صحفي اسرائيلي: قتل الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب

قال الصحفي الإسرائيلي جدعو ليفي، إن إسرائيل تواصل عمليات قتل الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب، ودون إجراء أي تحقيقات أو محاكمات لجنودها الذين يمارسون القتل بصورة دائمة.

ويضيف في مقالة له نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، أن كل فلسطيني يرفع صوته بـ "الله أكبر" وربما بغضب رفع قضيبا من الحديد أو رمى حجرا أو حتى كان يمسك بسكين، يُحل الجيش الإسرائيلي قتله بصورة آلية، ليقولون أن قتله تم بالخطأ كذلك قالوا عن القاضي الأردني الذي لو لم يكن قاضيا لما حاكمهم أحد على قتله.

وتابع "رائد زعيتر كان قاضيا في الأردن الذي شهدت هياجا سياسيا شمل تحقيقا وتعزية من نتنياهو للشعب الأردني، وكأن زعيتر لم يكن فلسطينيا من نابلس فنوصي بناء على ذلك بأن يُستعمل من الآن إجراء جديد هو إجراء التعرف على هوية من يُقتلون عبثا".

ويواصل ليفي"في الوقت الذي كان يقتل فيه الجيش الإسرائيلي عناصر من الجهاد الإسلامي، كان الحكم بالموت ينتظر كل امرأة مختلة نفسيا تتجرأ على الاقتراب من حدود غزة، والاستهداف ما يزال مباحا للجيش الإسرائيلي ضد من يجمعون الخردة أو المتظاهرين، فهم يجيزون لأنفسهم بدفن مطلوب تحت أنقاض بيته وأن يتم تصفيته من مسافة صفر كما حدث منذ أسبوعين في بيرزيت، ويجيزون لأنفسهم نصب الكمائن لراشقي الحجارة وتصفيتهم بالنار الحية كما حدث في قرية بتين التي قتل فيها ساجي درويش وأربعة من راشقي الحجارة في الأشهر الأخيرة".

واتهم ليفي، رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية بيني غانتس بالإشراف على عمليات القتل في الجيش والإثناء عليها، حيث وصفه بـأنه "قائد الجيش الذي بات يقتل بسهولة لا تحتمل، فلا يكاد يمر أسبوع دون قتل شخص أو اثنين أو ثلاثة وأربعة أحيانا، وكل ذلك يتم قطرة – قطرة كما في ذلك النوع من التعذيب الصيني، ولم تقع، لا سمح الله، مذبحة ولا قتل جماعي. بل حدثت أمور هنا وهناك في فلسطين فقتل ولد هنا وقاضٍ هناك".

وأضاف "إن تقاطر الموت هذا لا يوجد من يوقفه، فالإعلام لا يكاد يعطي تقارير عنه ولا يبحث عن أسبابه الحقيقية بيقين، والساسة على الخصوص راضون، والجمهور يتثاءب بالطبع لكثرة الملل، ولا يستطيع وقف تقاطر الموت هذا سوى غانتس لكنه لا يفعل ذلك، فلا توجد تحقيقات ولا محاكمة ولا ما يُتحدث فيه، ولم يُسمع منه قول جهير واضح عن الحاجة إلى وقف إطلاق النار".

وختم الصحفي الاسرائيلي مقالته بالقول: "إن غانتس مثل كل رئيس أركان آخر يحكم عليه بأفعال الجيش الذي يتولى قيادته، وإذا لم يحدث ذلك الآن فسيحدث في يوم ما وهذا الجيش يقتل ويقتل، وتقع جرائم حرب رويدا رويدا وبلا تشويش".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -