اطلق مركز الاسرى للدارسات ، اليوم الاثنين، حملة "كسر الصمت" لإنقاذ حياة الأسرى ، تمهيدا لاحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 ابريل القادم .
وأكد المركز أن هنالك حالة من التذمر الشديد عبّر عنها أهالي الأسرى في قطاع غزة خلال اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر الدولي بقطاع غزة صباح اليوم ، بسبب حالة الترهل العامة التي تشهدها الساحة الفلسطينية وخاصة في أوساط المؤسسات العاملة في مجال الأسرى لعدم التحضيرات وتغيب انعقاد ورش العمل لمناقشة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذى كان يشهد في الأعوام السابقة حالة استنهاض قبل شهور ليتحول هذا اليوم لحالة بطولية يُكرم فيها الأسرى وذويهم .
وقال الأسير المحرر رأفت حمدونة إن هنالك مفارقة حقيقية في التعامل مع ملف الأسرى هذا العام ، وأضاف أن العام 2013 كان أسوأ الأعوام على الأسرى ، ولربما الأسوأ في حالة التضامن والمساندة الشعبية أيضاً ، ودعا حمدونة للبدء بعقد ورش العمل والالتفاف حول قضية الأسرى لإنجاح فعاليات يوم الأسير لهذا العام.
وأعلن حمدونة بان حملة "كسر الصمت " لإنقاذ حياة الأسرى بدأت بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" .
وبدأت الصفحة في نشر صور واخبار وعبارات تشع المواطنين على ضرورة المشاركة في فعاليات التضامين مع الاسرى ، وتعيد الضوء لمعاناتهم وتدعم التحضير لإحياء يوم الاسير الفلسطيني .
وجاء ت حملة " كسر الصمت " في حين افادت وزارة الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية بأن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت البدء في أولى الخطوات الاحتجاجية تجاه الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون بحقها، بخوض إضراب عن الطعام لمدة يوم واحد غدا الثلاثاء، كخطوة أولى ضمن سلسلة الخطوات التي ستصل ذروتها مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل من عام.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مواصلة ثمانية أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، حيث لا يزال الأسرى معمر بنات ووحيد أبو ماريا وأكرم الفسيسي مستمرون في إضرابهم عن الطعام لليوم 68 على التوالي، والأسير أمير الشماس 66 يوما، والأسير أيمن اطبيش، وعارف حريبات، وحمد ابو راس وجميعهم من الخليل قد أمضوا 18 يوما من الإضراب احتجاجا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم، كما يواصل الأسير كفاح حطاب من طولكرم اضرابه منذ 44 يوماً للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب.