دعوة لمشاركة فاعلة في التصدي لماراثون اسرائيلي سيخترق القدس الجمعة القادم!

دعا وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني  الى المشاركة في كافة الفعاليات التي تجري في القدس من سلاسل بشرية ومهرجانات تسوق وغيرها لتأكيد "التواجد الفلسطيني في المدينة والرد على محاولات واستفزازات الاسرائيليين".

قال الحسيني في جلسة الصالون الرياضي المنظم من قبل" شبكة ووكالة بال سبورت" بالشراكة مع صالون الكتاب الثقافي في المكتبة العلمية في القدس " إن ماراثون بلدية الاحتلال يسعى هذا العام لاختراق زوايا جديدة من القدس والاسرائيليون يتخبطون ونحن مقبلون على هزات لكن يجب علينا أن نتجاوزها لنتغلب على الحصار الاقتصادي واستغلال تعاطف العالم معنا."

وشدد بالقول "إن القدس فيها رجال وانتماء وعطاء ويواجهون محاصرة الاسرائيليين لنا ولكن علينا بذل مزيد من الجهود والعمل لمواجهة مخططات الاسرائيليين لتهويد المدينة."

واضاف الحسيني في الصالون الرياضي الذي خصص للحديث حول ماراثون بلدية الاحتلال الذي سيخترق أجزاء من مدينة القدس في الحادي والعشرين من آذار الجاري" اننا تحت مظلة الرياضيين وجاهزون لتنفيذ اي فعالية ودعمها."

وقال إن "الرئيس محمود عباس مصر على الثوابت ولا تنازل عنها وهذا يبعث على الراحة وسنحاول تقديم كل ما نستطيع من دعم ومؤازرة وشبابنا متواجدون في كل المواقع ومواقفهم نفتخر بها"، موضحا أن "اسرائيل تعمل بشكل غير قانوني وهناك تخبط في قراراتها وظلم يتحمله الشعب الفلسطيني."

وطالب الحسيني بأن تكون "معنوياتنا عالية في مناهضة الماراثون والمشاركة في رد الفعل لارسال رسالة للعالم أننا غير راضون عن هذا السباق."

وقد حضر "الصالون والنقاش" عدد من الشخصيات الرسمية والإعتبارية من ضمنها الأب عطا الله حنا مطران سبسطية والنائب حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعمر غرابلي رئيس "تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية" وجهاد عويضة الأمين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، وزياد الحموري مدير مركز أبحاث القدس وحشد من الرياضيين والاعلاميين .

وتحدث الأمين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع جهاد عويضة واضعا الحضور في صورة آخر التطورات الخاصة بـ"الماراثون الاحتلالي" والغطاء الانساني الوهمي الذي تنظمه بلدية الاحتلال تحته.

وقال إن" مدينة القدس محتلة ومن المحرمات أن يمر السباق من أحيائها وأزقتها بناء على المواثيق والأعراف الدولية."

وطالب عويضة بالضغط على الشركة الراعية وهي شركة "نيو بالانس"، مؤكدا أنه تعرض لمضايقات اسرائيلية في هذا الجانب حيث حاول الاسرائيليون استفزازه وتوقيعه على أوراق بالالتزام بعدم ممارسة الرياضة.

وتحدث عويضة عن المركز الذي أقامته بلدية الاحتلال في مباني الأمة لحشد المتسابقين الأجانب للسباق شاكرا "تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية" ورابطة الاندية الرياضية مؤكدا أن سلسلة بشرية سيتم تنظيمها يوم السباق لتأكيد رفض الفلسطينيين لهذا الماراثون العدائي وأهدافه ومحاولاته العنصرية.

وتطرق عويضة بشكل عام الى سياسة اسرائيل التهويدية في مدينة القدس مطالبا الجميع بالعمل والالتفات الى المدينة والاخطار المحدقة بها مؤكدا بالقول "إننا نعمل بجهود ذاتية ولا يوجد داعم حقيقي باستثناء بعض الجهود الفردية"، داعيا الجميع للمشاركة في السلسلة البشرية في الحادي والعشرين من آذار القادم.

واستنكر عويضة تنظيم الاتحاد الاوروبي "بطولة اوروبا" في مدينة القدس حيث تستغلها اسرائيل لمكاسب مادية واقتصادية اضافة للهدف السياسي المعلن وهو السيطرة على مدينة القدس ومحاولة اعتبارها العاصمة الوحيدة لدولة اسرائيل.

المطران عطا الله حنا شكر القائمين على هذه الدعوة وقال إن "علينا تقع مسؤولية التصدي للاحتلال الذي يريد ابتلاع كل شيء مستغلين الرياضة والثقافة لتمرير عنصريتهم وقد شهدت البلدة القديمة عدة مظاهر تهدف الى ابراز سطوتهم على القدس وكأن المدينة عاصمة لاسرائيل."

وقال إنه" من واجبنا التصدي لهذه السياسة ومواقفنا يجب أن تتحلى بروح المبادرة وليس رد فعل"، مؤكدا أن "علينا القيام بنشاطات رياضية وتربوية واجتماعية وثقافية."

وتمنى حنا الانطلاق من مرحلة الاستنكار والشجب الى مرحلة التخطيط  لمبادرات مقدسية ممكن أن تقام في مدينة القدس "لإسماع صوتنا العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة بأن النشاطات والممارسات التي تقوم بها اسرائيل هي استفزازية وغير قانونية لانها تمر من أحياء اسلامية ومسيحية في محاولة لتكريس رغبة اسرائيل بأن المسيحية هي طائفة معزولة"، مطالبا بتعزيز الانتماء للقدس و"بوصلتنا هي فلسطين"، معبرا عن فخره واعتزازه بالمسلمين والمسيحيين .

واكد بالقول "إننا شعب واحد مدعو للتصدي لهذا الماراثون وغيره من النشاطات" وقال "نحن مسخرون لخدمة القدس فما يحدث في الأقصى يهمنا وما يحدث مع البريد وغيرها من المظاهر يهمنا ولا بد من الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات الاسرائيلية."

بدوره ثمن النائب حاتم عبد القادر، هذا التجمع وجهود اللجنة الوطنية للتطبيع وتجمع قدسنا وكل الرياضيين والحاضرين .

وقال إن" الحديث يدور عن قضية سياسية برعاية شركة اميركية لها امتداد في العالم العربي وشراكة مع بعض الدول.."

وأضاف، " أن اللجنة الفنية في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ارسلت بطاقة احتجاج متطرقا الى توصيتها بتخصيص يوم ٢٦ أيار من كل عام لتنظيم ماراثون القدس وتخصيص موازنات لهذا السباق العربي الفلسطيني مطالبا بأحياء هذه التوصية."

وتعهد عبد القادر بتفعيل القرار وأن تأتي الميزانية للجهة الراعية وهي تجمع قدسنا واللجنة الوطنية، وأن ينظم الماراثون باسم القدس سنويا كما ابدى استعداده واستعداد وزير القدس لدعم أي تحرك طارئ وفوري في الحادي والعشرين من الشهر الجاري لمواجهة الماراثون الاسرائيلي.

وأشاد عمر الغرابلي رئيس "تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية" بدور الشباب المقدسي لكنه انتقد غياب الدور الرسمي الحكومي وغياب الاعلام وتساءل اين مقر رابطة الصحفيين وباقي المؤسسات في القدس.

وطالب من المحافظ بإعادة مأسسة مدينة القدس وإعادة الاعتبار لها مركزا على ضرورة احياء دور المؤسسات المقدسية متسائلاً: عن غياب الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم العمل؟.

وتطرق سعيد مسك عضو الهيئة الادارية لـ"تجمع قدسنا" للمظاهر التي تعاني منها القدس بشكل يومي مطالبا بتعزيز الحراك اليومي في المدينة لما له من حركة مهمة على صعيد الاقتصاد والتجارة في القدس.

وتحدث الناشط السياسي والحقوقي زياد الحموري عن التحرك المتأخر سنويا لرد الفعل على السباق وعن خطورة اخلاء الوضع للمستوطنين في المدينة فقط وقال إن" ردود الفعل يجب أن تكون بفعل استراتيجي من خلال تنظيم ماراثون القدس السنوي"، وطالب بعقد ندوات تفضي الى خطة دائمة لإنقاذ ما يمكن انقاذه في المدينة لا سيما وأن القدس مقبلة على كارثة."

من جهته طالب يوسف فتيحة المشرف الرياضي لجمعية الشبان المسيحية باستغلال الفعاليات التي تزدحم بها رزنامة آذار لتعزيز الحراك الشعبي والسلمي وتعزيز مبادرات اسبوع التسوق وفعالية يوم الأرض وعيد الأم واستثمارها بنشاطات وفعاليات لصالح القدس داعيا الى التحضير الفني والمالي باستمرار واستثمار موضوعة النشاط الرياضي لدعم أفكار ومخططات الصمود في المدينة.

وفي ختام اللقاء وجه الناشط عمار سدر مناشدة للمحافظ بمساعدة المقدسيين لفتح المحلات في القدس لساعات أطول ومحاولة دعم صمود الشباب المقدسيين العاطلين عن العمل، مطالبا بميزانية وصندوق للقدس لتعويض المقدسيين عن الغرامات والمخالفات والاستفزازات الاسرائيلية وآخرها قطع المياه عن عشرات المنازل في البلدة القديمة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -