دعا حقوقيون مغاربة، إلى تكثيف الدعم للقضية الفلسطينية، وانتقدوا ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وطالبوا بوضع حد للنفوذ الإسرائيلى.
جاء ذلك فى ندوة حول "الأبرتايد الصهيونى (شبيه بنظام الفصل العنصرى الذى حكمت من خلاله الأقلية البيضاء فى جنوب إفريقيا بين عامى 1948 و1993)، ومستقبل القضية الفلسطينية، نظّمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية التضامن المغربى الفلسطينى، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية فى العاصمة الرباط.
وفى كلمة له، قال سيون أسيدون، وهو يهودى مغربى من مبادرة "بى دى إس المغرب" (غير حكومية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل) إن "ما يتعرّض له الشعب الفلسطينى أكثر حدة مما تعرّض له الأفراد فى جنوب إفريقيا، حسب ما يؤكده مواطنو هذه الدولة (جنوب إفريقيا) خلال زيارتهم لفلسطين".
وأضاف أسيدون أن "الفلسطينيين الذين لا يزالون يقطنون فى الأراضى الفلسطينية محرومون من حق التنقل والحق فى السكن والعديد من الحقوق الأخرى".
ومضى قائلاً: "رغم دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم، إلا أن هناك صمودًا كبيرًا للشعب الفلسطينى.. وحرمان الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم هو حرمان من حقوق إنسانية".
وبشأن مدينة القدس المحتلة، قال أسيدون إنه "رغم أن الفلسطينيين هم ساكنو القدس إلا أن لهم بطاقات إقامة (الهوية الزرقاء)، وإذا غابوا أكثر من 6 أشهر (عن المدينة) يحرمون من البطاقة، وهو ما يتسبب لهم فى العديد من المشاكل والصعوبات".
كما انتقد الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة وصعوبات التنقل إليه، وتعرّض ساكنوه باستمرار إلى القصف والاعتقال ومشاكل انقطاع الماء والكهرباء.
وأعرب عبد الإله بن عبد السلام، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن أسفه لـ"انشغالات المنظمات الوطنية والدولية عن انتهاكات حقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطينى واستمرار معاناته".
من جانبها عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها من استمرار الإعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال والمستوطنين ووزراء في حكومة اسرائيل على المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، خاصة خلال ساعات الصباح.
وذكرت أن اقتحامات المستوطنين منذ شباط الماضي وحتى الآن بلغت في عددها أكثر من 1000 عملية اقتحام ويترأس تلك العمليات كبار المتطرفين اليهود وعلى رأسهم وزير الإسكان الاسرائيلي "أوري أريئيل".
وقالت المنظمة في بيان لها "إن تكرار مثل هذه الانتهاكات ينبيء بمخاطر شديدة تتمثل في محاولة تقسيم المكان زمانياً، حيث تصبح ساحات وباحات المسجد مرتعاً للمستوطنين خلال ساعات النهاركخطوة أولى نحو بناء ما يسمى "الهيكل".
وأضافت المنظمة: "إن جيش الإحتلال الاسرائيلي يقوم بإغلاق جميع الشوارع المؤدية للمدينة، في محاولة منه لمنع تدفق الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى من أجل التصدي للمستوطنين الذين يقدم لهم جيش الاحتلال كل الدعم والحماية أثناء الإقتحام، كما يعتدي على طلاب "مصاطب العلم" والمعلمات هناك، حيث أبعد وخلال شهرين خمسة معلمات عن المسجد الأقصى لأشهر".
كما أشارت المنظمة إلى وجود عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين في كل عملية اقتحام، يلي ذلك عمليات اعتقال للشبان الذين يتصدون لاعتداءات المستوطنين والجيش، حيث سجلت خلال الشهر الماضي وحتى هذا اليوم أكثر من 150 إصابة متنوعة في صفوف الشبان ما بين إصابات بالرصاص الحي والمطاطي والإصابة بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الملقى من قبل جنود الاحتلال.
وطالبت المنظمة الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك سريعا نحو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعه لوضع حد لهذه الإنتهاكات اليومية التي باتت تشكل خطراً مباشراً على وجود المسجد الأقصى، على حد تعبيرها.