تحولت جمهورية مصر العربية، بعد إن كانت راعية لملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، إلى حلبة صراع وتبادل للاتهامات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخصمه النائب والمفصول من حركة "فتح" محمد دحلان.
ونقل دحلان مؤخراً وبحسب مقربون منه مقر إقامته الرسمية من دولة الإمارات إلى القاهرة، وأتخذ من بعض وسائل الإعلام المصرية المقربة منه مسرحاً لتهديد الرئيس عباس وكشف "فضائح" السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" .
وقال مقرب من دحلان، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء :" دحلان قرر وبعد خطاب الرئيس عباس الأخير والاتهامات التي وجهها ضده، بأن يكشف المستور وفتح الصندوق الأسود لقادة فتح والسلطة..على حد قوله..
وأضاف:" الأيام المقبلة ستشهد كشف المستور عن قادة في السلطة وحركة "فتح" تواطئوا على الفلسطينيين بهدف تحقيق مصالح شخصية وحزبية ".
وكشف المصدر المقرب من دحلان، أن :" الأخير يملك وثائق سرية سيكشفها فيما بعد قد تسبب بفضح رموز كبار في السلطة الفلسطينية"، رافضاً الكشف عن الأسماء أو فحوى تلك الفضائح.
وعن سبب اتخاذ دحلان مصر لانطلاق حملته ضد الرئيس عباس وقادة حركة "فتح"، قال:" المسئولين المصريين يعلمون جيداً من هو دحلان، والأخير يتمتع بنفوذ كبير في مصر ويملك علاقات جيدة مع أكبر الإعلاميين ووسائل الإعلام المصرية".
وشن محمد دحلان هجوماً وصف بـ"الشرس"، على الرئيس عباس، حيث قال: إن "أبو مازن"، يعاني من نقص، ويشعر في داخله بأنه مطعون في وطنيته، موضحاً أن :"مستقبل حركة "فتح" سيكون مشرقاً بعد "عباس"، الذي قام بتدمير المفاوضات ونهب السلطة".. على حد زعمه.
وقال "دحلان"، خلال مقابلة مع الإعلامي وائل الإبراشي قبل أيام، إن "عباس مسكين ويظن أنه ذكي، ولكن ما وصلنا إليه من انحدار، أوصلنا إليه أبو مازن"، وتابع، أقول لـ"أبو مازن": "مسخرت حالك ومسخرتنا".
وأردف دحلان قائلا: "محمود عباس ليس مصدراً لإصدار شهادات الوطنية والشفافية، في تونس سموه رئيس الوكالة اليهودية"، وقال: أنا لا أبادل تهمة بتهمة، ولكن هناك حقائق، منها أن أبناء "أبو مازن" لصوص، على حد قوله.