زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية ظهر اليوم الثلاثاء جامعة الازهر بمدينة غزة، وكان علي رأس الوفد الرفيق جميل مزهر عضو المكتب السياسي ومسئول فرعها بغزة ، وكلاً من أعضاء قيادة الفرع الرفاق (أسامة الحج احمد وابراهيم السلطان ونصر الله جرغون ورائد حسنين ومحمود الراس ، ومسئول جبهة العمل في الجامعات الرفيق أحمد الطناني، ونائب مسئول لجنة النشاط الشبابي الرفيق محمد الغول وأعضاء في لجنة النشاط الشبابي)
واستقبل الوفد من قبل رفاقنا في جبهة العمل بالجامعة بحضور رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالخالق الفرا وادارة الجامعة. وتأتي هذه الزيارة في اطار متابعة الجبهة للقضايا المتلاحقة التي تشهدها الجامعة مؤخرا .
وعبّر الرفيق مزهر في لقائه مع ادارة الجامعة عن سعادته بهذه الزيارة وبالاستقبال من قبل رفاقنا بالجامعة والادارة ، مؤكداً علي اهمية هذه الجامعة في خلق جيل شبابي صاعد .
وأكد مزهر استعداد الجبهة الشعبية لتقديم كل الدعم والاسناد للجامعة في استمرار مسيرتها التعليمية الهادفة لمصلحة الطلبة بالدرجة الأولى، لافتاً لضرورة ان تكون الجامعة هي للكل الفلسطيني في مسيرة النضال والتحرير ، وفي سبيل الرقى بعقول الشباب وتنمية فكرهم التنويري كمحطة مهمة لتقدم العلم والمعرفة والبحث العلمي .
وعبّر مزهر عن أسفه لما تعيشه الجامعة من تداعيات مستمرة من حالة الانقسام السياسي الضار بشعبنا ، وما تركه من آثار مدمرة وكارثية لحتى هذه اللحظة ، وخصوصاً علي شباب وطلبة الجامعات وما تركه من اثار سلبية علي مستوي الجامعات عموما في القطاع والضفة الغربية من قرار مصادرة حقوق الطلبة ومنع الانشطة الطلابية ، وتغليب العنوان السياسي علي القضايا النقابية والمطلبية .
وأكد مزهر علي ضرورة تخلص شعبنا من اثار الانقسام وضرورة توحيد شعبنا والخلاص من هذا الانقسام الذي يفيد المحتل ومخططاته التي يسعي له دوماً والتي تحققت من خلال الانقسام ومن خلاله استغلاله ايضا في تدمير الوحدة الفلسطينية وقضيتنا العادلة وتصفيتها .
وانتقد مزهر ما يتم من ضغوطات داخل الجامعة على الطلبة ليصل لحد الابتزاز والتهديدات من قبل البعض داخل الجامعات ، داعياً لضرورة توحيد البيت الفلسطيني في مواجهة هذه الضغوطات, قائلاً "لا توجد خيارات سوى توحيد البيت الفلسطيني ،مؤكداً علي دور الجبهة في موضوع الانقسام والمبادرات التي تقدمها الجبهة لمحاولة انهاء الانقسام والتي ستبقى مستمرة حتى انهاءه".
ودعا مزهر خلال اللقاء ادارة الجامعة علي ضرورة عدم التميز بين الفصائل والاطر الطلابية في الجامعة ورعاية المبادرات الهادفة وتعزيزها.
واستذكر مزهر المشاكل التي تعيق عمل الرفاق داخل الجامعة والمضايقات التي يتعرض لها رفاقنا في جبهة العمل الطلابي أثناء تنفيذهم للأنشطة الطلابية التي تخدم الطلبة.
استدرك مزهر قائلاً: " نتحدث عن جامعة وطنية جاء تشكيلها بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية وعن ضرورة خلق آلية تسمح بتسهيل عمل الكل دون تمييز بين اطار على حساب اطار آخر".
واستعرض مزهر بعض الشكاوي التي قدمها الرفاق في الجامعة وعن شعورهم بالتمييز ووجود بعض الأجواء الفئوية المشاعة، داعياً لالغاء قرار منع الانشطة الطلابية بالجامعة والمعيقات التي تقف امام الكتل الطلابية عموما ورفاق جبهة العمل الطلابي بالجامعة خصوصاً، والتي تواجههم في الحملات من قبل الجامعة في الفعاليات الذي ينظموها والتي تهدف الى خدمة الطالب وتقديم المساعدة للطلبة بالجامعة.
وأعرب مزهر عن أمله أن تعمل الجامعة دون تمييز بين أبناء الشعب الفلسطيني ،متحدثاً في موضوع المنح وهيمنة وتفرد جهة معينة .
وفي ختام كلمته شكر رئيس الجامعة والإدارة على حسن الاستقبال، متمنيا ابعاد الجامعة عن الانقسام السياسي المقيت.
بدوره، رحب الدكتور الفرا بوفد الجبهة، مؤكدا علي دور الجبهة الوطني والوحدوي في انهاء الانقسام و خدمة قضايا شعبنا.
وأوضح خلال كلمته بأن سياسة الجامعة هو عدم التمييز في استقبال الطلبة وتسجيلهم وعن قصور المنح المقدمة وتضييقهم في هذه المنح (الاتصالات, الإغاثة الاسلامية، الهلال الاحمر)،مؤكدا علي عدم تدخل ادارة الجامعة في موضوع توزيع المنح على الطلبة.
واستعرض الفرا بعض المعاناة التي تعاني منها الجامعة خاصة الاشكاليات وأزمة صرف الرواتب التي يعانيها الشعب الفلسطيني وعن انتقال المباني لمقرها الجديد وسط القطاع ، وضيق المكان في المبنى القديم.
وقال الفرا" قرار حظر الانشطة هو عدم كفاية الفصل الدراسي لتعدد الكتل الطلابية بالجامعة فتكتفي ادارة الجامعة في تنفيذ لبعض الفعاليات باسم الجامعة ، موضحا ان الجامعة لا تميز بين الطلاب ".
وأوضح الفرا بأن الجامعة تأسست بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية ، ولها دور في بناء جيل من الشباب الواعد والاهتمام بهم بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ، وانها الحاضنة للكل الفلسطيني مؤكدا علي ضرورة تحييد الجامعات من العمل السياسي لصعوبة الوضع الخطير الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية ، وان معاناة الجامعة من بعض المشاكل الكبيرة تعوق أن تصبح الجامعة جامعة متقدمة
ووعدً الفرا في ختام اللقاء وفد الجبهة في علي معالجة القضايا والإشكاليات التي طرحت في اللقاء ،ومنها قرار حظر الأنشطة شاكراً باسم الجامعة الزيارة وقيادة الجبهة .
وفي نهاية الزيارة قام الوفد بزيارة الرفاق في الجامعة وحملة التصوير المجانية التي تنظمها جبهة العمل الطلابي بالجامعة والتي تأتي في اطار مساعدة الطلبة في ظل الظروف التي يعيشها سكان قطاع غزة من حصار وانعدام فرص العمل .