وصف عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس اسماعيل الاشقر ، اغلاق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي لأكثر من 38 يوما ، "بغير الانساني وغير الاخلاقي" ، فهو يحاصر مليون 800 الف فلسطيني في قطاع غزة ، لا ذنب لهم وحلية لهم .
وقال الاشقر في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الثلاثاء ، هذا حصار قاسي يمنع الناس من السفر والاف الطلبة والمرضى والمحتاجين الذين يريدون العلاج بالخارج ، ونحن نرى ان مصر قد جانبها الصواب في اصراراها على اغلاق معبر رفح ."
وتساءل ما الفائدة لمصر من اغلاق المعبر ؟ هل هي خنق سكان قطاع غزة وان يموتوا جوعا وقهرا ، نحن نقول ان المستفيد من هذا الامر العدو الصهيوني ، ونقول ان مصر كبيرة وعزيزة على قلوبنا ، ونتمنى من العقلاء والاحزاب والسلطات المصرية ان يعيدوا النظر في اغلاق معبر رفح فهو ممر انساني لسكان قطاع غزة ، ولا نريد ان نحمل مصر اكبر من طاقتها .حد قوله
واكد ان جميع القوى الفلسطينية في تواصل دائما المطالبة بفتح معبر رفح ، ولكن صوت حركة حماس هو الاعلى بحكم مسؤوليتها عن قطاع غزة .
تصريح النائب الاشقر جاء بعد ساعات من بيان اصدرته حركة حماس ، اليوم ، قالت فيه ، إنها تعتبر "إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح الحدودي الذي يربط غزة بمصر "جريمة ضد الإنسانية"، بحد قولها.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان صحفي "إصرار السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح وإحكام حصار غزة ومنع دخول الوقود والدواء والمساعدات دون أي مبرر وحرمان آلاف المرضى والحالات الإنسانية من التنقل والسفر والعلاج، جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير والمقاييس".
وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة لليوم 38 على التوالي في وجه المسافرين بدواعي امنية .
وقال مدير هيئة المعابر والحدود بحكومة غزة ماهر أبو صبحة إن الجانب المصري لم يبلغهم حتى اللحظة نيته فتح المعبر في الوقت القريب، لافتا الى ان كافت الاتصالات مع الجانب المصري توقفت، وهو الأمر الذي لم يؤكده المسؤولون المصريون.
وأشار أبو صبحة إلى أن السلطات المصرية تستمر في إغلاق المعبر دون أبداء أسباب لذلك، موضحا أن فترة إغلاقه الطويلة أثرت سلبا على المواطنين الذي ينون السفر خارج القطاع أو الدخول إليه قادمين من الخارج.
ويعد معبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة الى دول العالم، وتقول مصر إن "هناك بواعث قلق أمنية وراء اغلاق المعبر"، علما بانها عادة ما تفتح معبر رفح من أربعة إلى ستة أيام شهريا وهو مغلق منذ اكثر من شهر بعد فتحته مرتين فقط امام المعتمرين.
وتوترت العلاقات بين السلطات المصرية وحركة حماس الحاكمة بغزة بشكل مطرد منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وحماس فرع من جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية منظمة إرهابية. وحظرت مصر جميع أنشطة حماس في البلاد واتهمتها بدعم متشددين إسلاميين يستهدفون قوات الأمن كل يوم تقريبا منذ عزل مرسي وهو اتهام تنفيه حماس.
وقال مسؤول أمني مصري لرويترز إن" اغلاق المعبر يأتي نتيجة بواعث قلق أمنية وإن السلطات المصرية تفتحه بانتظام أمام الحالات الانسانية مثل المرضى الذين يرغبون في العلاج."
ودمرت مصر أيضا المئات من الانفاق على الحدود مع غزة والتي يتم من خلالها تهريب السلع الأساسية مثل الطعام والوقود إلى القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصار مشدد منذ أن سيطرت حماس عام 2007