قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء الثلاثاء، إن حركته "تنأى بنفسها" عن ما وصفها بـ"مهاترات" حركة فتح الداخلية وانقسامها في ظل احتدام الخلاف بين الرئيس محمود عباس والنائب المفوصل من الحركة محمد دحلان.
وذكر أبو مرزوق على صحفته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن حماس تتخذ موقف النأي بالنفس من التراشق بين عباس ودحلان رغم إنها قاسم مشترك في نقد كلا الطرفين لها.
وأشار أبو مرزوق إلى أن "كلا الطرفين يؤكدان من خلال حديثهما مقولات حماس عنهما باستهداف قادتها والمؤامرة التي أدت إلى الانقسام الداخلي وبواعثه الأمريكية الصهيونية ومسؤوليه بعض مسؤولي فتح في استهداف قادة وكوادر حماس."
وشدد على أن تلاسن الطرفان في فتح يضر بالقضية الفلسطينية كما انقسام الحركة.
وقال بهذا الصدد إن "فتح على الرغم من الخلافات داخلها في الإطار الفتحاوي ومع حماس وآخرين في الإطار الفلسطيني، إلا أن الجهد الذي يجب أن يبذل هو في خروج فتح من خلافاتها بوحدة صفها مع مصالحة وطنية مع الآخرين، لأن فتح إحدى روافع القضية الفلسطينية وكانت وشغلت ولا زالت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي من يقود السلطة الفلسطينية بشرعية عربية ودولية ".
ودعا أبو مرزوق "من أجل فلسطين أن يكف الطرفان عن كشف المستور الذي خدم ويخدم بشكل واضح الكيان الصهيوني، كما في تحويل الاتهام بالقتل للشهيد ياسر عرفات من الكيان إلى محمد دحلان أو إلى محمود عباس ".
وكان الرئيس عباس شن هجوما لاذعاً الأسبوع الماضي على دحلان واتهمه بالضلوع في اغتيال قيادات فلسطينية بينهم القيادي البارز في حماس الشيخ صلاح شحادة، ورد دحلان أول أمس، بهجوم مضاد خلال لقاء تلفزيوني مطول على قناة مصرية خاصة، شكك خلالها بوطنية عباس واتهمه بالكذب والتآمر