أكد مركز الأسرى للدراسات أن نائب وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي داني دانون شخصية عنصرية وحاقدة على الأسرى الفلسطينيين ، والتهديد باستقالته من الحكومة الاسرائيلية في حال مصادقتها على إطلاق سراح أسرى ليس بالمرة الأولى ، بل سبق وأن عارض الدفعات الثلاث السابقة .
وأوضح الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بأن نائب وزير الجيش الاسرائيلى دانى دانون - وفق الرؤية الاسرائيلية – يشكل عطل على العمل مع وزير الجيش موشي يعلون لقلة خبرته ، ووصفوه بالطفل الذى ألهاه نتنياهو ليتخلص من الصداع الذى يسببه ، ومريض بهوس الشهرة ، وعظمة في الحلق لا تبلع ولا تتقياً ، ونعتوا تصريحاته بغير مسئولة و تشكل ضرراً على أمن الدولة ، واعتبروه كمولد كهربائى لا يكفّ عن الضجيج .
وأضاف حمدونة أن دانون يقف على رأس الشخصيات الاسرائيلية المتطرفة والداعية لسياسة التضييق على الأسرى ، وهو نفسه مقدم اقتراح قانون شاليط الذي ينص على مضاعفة معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، وحرمانهم من الزيارات بشكل كامل ، ومنعهم من التعليم ، والداعي لزيادة فترات العزل الانفرادي وقد صادقت على اقتراحاته اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وتبنته الحكومة في حينه وتعمل بموجبه الآن في السجون .
وأضاف حمدونة أن دانون صاحب مدرسة " الدانونية المتطرفة " هاجم الصفقة التي وقعها جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" مع ممثلى الأسرى المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية قبل عامين برعاية مصر ، وبين أن دانون الذى شغل سابقاً رئيس قائمة حزب "الليكود" بالكنيست عارض الاتفاق ووصفه بالخطأ الفادح ، واعتبره بمثابة المكافأة للإرهاب، وأضاف :"أن توقيع الأسرى على بند عدم ممارسة العمل العسكري من داخل السجون لا يساوى الورق الذى وقع عليه، فهؤلاء الأسرى أجبروا إسرائيل على التراجع من خلال إضرابهم عن الطعام".
وزعم دانون أن الاتفاق يجعل السجون مخيمًا صيفيًّا للأسرى ، مشددًا على أن الضعف الذى بدت فيه إسرائيل أمام الأسرى يجعلها عرضة لمزيد من الابتزاز ، وأضاف حمدونة أن" دانون نفسه الذى انتقد قرار الحكومة الاسرائيلية بتسليم السلطة الفلسطينية شهداء مقابر الأرقام المحتجزة منذ عشرات السنين . "