نقلت القناة العاشرة مساء أمس عن رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" ادعائه بأن احتلال قطاع غزة هو الذي سيوقف وينهي إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية في الجنوب.
وأضاف غانتس خلال ندوة أمام طلبة مدرسة ثانوية في مدينة "غان يافنه" الواقعة شمال شرق أسدود في إجابته لسؤال أحد الطلاب حول إمكانية ردع المقاومة الفلسطينية في استمرار الصواريخ من قطاع غزة "نحن أمام معضلة خطيرة نعمل على حلها على مدار الأسبوع، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل بكل جهدها على وقف تلك الصواريخ ونحن جاهزون للإقدام على تلك الخطوة لكننا ننتظر قرار استراتيجي.
وفي السياق ذاته اعترف غانتس بأن عمليات الجيش الإسرائيلي التي يقوم بها حالياً ضد قطاع غزة غير قادرة على منع ما أسماه "إرهاب الصواريخ"، لافتاً إلى أن هذه قضية تناقشها الحكومة كل أسبوع.
ويقدر مراقبون أن تهديدات "غانتس" تأتي في سياق تثبيت التهدئة ولا ترمي إلى علمية عسكرية قريبة في القطاع، وتندرج في سياق أساليب التخويف الإسرائيلية اتجاه السكان الفلسطينيين، وإلزام مصر بالضغط المستمر على تنظيمات قطاع غزة من اجل الحفاظ على الهدوء.
كما يستنفذ انفتاح جبهات جديدة بفعل تطورات الربيع العربي كالجبهة الشمالية مع سوريا وحزب الله جهد عسكرياً وامنياً كبيرين من الجيش الإسرائيلي ، فضلاً عن حالة الإرباك الذي تحدثها التطورات الأمنية المتلاحقة ، وأخرها استهداف دورية إسرائيلية بعبوة ناسفة بالجولان والتي أسفرت عن إصابة أربعة جنود.
وتعتبر عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة معضلة يعجز جيش الاحتلال في حلها ، ويبدوا الانفعال واضحاً في تصريحات "غانتس" التي جاءت إجابة لأحد الطلاب الاسرائيليين رداً على تساؤله الذي لمس بشكل مباشر نقطة الضعف الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الفلسطينية.
وفي موضوع آخر تطرق غانتس إلى الموضوع الإيراني قائلاً "لدينا عمليات سرية يقوم بتنفيذها مئات من الجنود الإسرائيليين في إيران والمناطق الشمالية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" نفذت العشرات من العمليات السرية، قسم كبير منها خلال الأسبوع الأخير.
وأضاف أن تلك العمليات توزعت ما بين عمليات قصيرة المدى وفورية، وما بين عمليات أكثر بعدا إيران، متابعاً "تلك ليست مناطق خارج نطاق عمليات لجيش الاحتلال".
