لكل فلسطينى شأن يغنيه !!

بقلم: منيب حمودة

هذا المشهد التفصيلي المختصر, لواقع الحال أبان نكبة 1948, يوم احترقت المدن القرى النجوع الكفور العزب , الشجر الحجر , نحن بقايا أسر وعائلات , وبقايا بهائم ونياق , بقايا متاع وطعام ودواء ..

كلنا وكل ما لممناه بقايا , فهذا ابو اسماعيل يجرجر بقاياه الى غزة , وذاك أبو محمود عباس يحمل اثقاله الى لبنان , وعائلة حبش تركب البحر مع اشلائها ,الى حيث اللا مكان .

تتقاسم خيام لبنان وسوريا والاردن وغزة والضفة بقايانا , بقايا احتراق , بقايا حطام أجساد , هنا لا حديث عن النفس ( ونفس وما سواها ) فلا كبت ولا غضب ولا توحد ولا انفصام ولا جنون !!!

وباقى أسئلة ( نجوت سعد فقد هلك سعيد ) كانت تقال بالمعكوس !! فالهالك من التحق بمخيمات العرى والمهانة . والناجى من صعد الى السماء وهو يقاتل .

ضاعت فلسطين عن الخريطة , واحترق جواز السفر , و سرقوا اسماء المدن , يضاف الى مصر بعض غزة , وكذلك الى الاردن بعض الضفة !!

ننتظر الخاتمة ويسدل الستار عن نكبة القرون والأجيال , هنا يسدل الستار لا ليعلن نهاية المأساة ؟؟؟ بل بدايتها !

فحدث وتصور وتخيل , معاناة المطار والموانئ والحدود والتفتيش , ورحمك ربى يا غسان فلا رجل يقرع جدار الخزان.

صرخ هارون اننا عائدون ,تعلقنا بالحلم بالأغنية , هى الاستار امسكوا بخيوطها علها تحدث المعجزة .

فتشنا فى تفاسير القرآن , ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة )

الله يصدق وعده ,

تسرقنا الأيام , نتعارك على طابور التموين , سقطنا هل هو الجهل ؟؟ هل هو الضياع ؟ أم ليكون لخرافة طائر الفينيق حكاية !

اشتعل بركان عيلبون ببدائيته , لتعلن أم كلثوم ( اصبح عندى الان بندقية الى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية ) أصبحنا رقم فى معادلة العالم وكان لنا هوية أقل ما يقال عنها نضالية , لكنها المطبات الصناعية تلاحق طريقنا لتحرف مركبة الوطن عن طريق العودة للوطن ؟

وتمر عاصفة من عمان الى لبنان , ونحط فى تونس الرحال , وتتوزع الرجال من اليمن لليبيا فالسودان , قسمة جائرة خائنة ,

مددك يا رب المستضعفين , تلتهب غزة وتشتعل الضفة وقدسها ( انتفاضة 1987 )

اعتلى الفارس ابوجهاد الوزير ( لنستمر فى الهجوم ) ليصعد الى السماء بمائة وست واربعون رصاصة ! فى جسد ليختسروا فى جسد الوزير كل اجساد الفلسطينيين ,

جاب ياسر عرفات العالم بثوب قضيته , وصورنا الموشحة بالدم , حاول اجتهد ناور وحاور وساير وراهن .

نحن بقايا يا ياسر , لعلنا ننقذ بقايا وطن , علها جملة ابو مازن , وكلمته الساكنة فى خيال كل حر بحاجة الى وطن وسكن ورقم وهوية .

هكذا نفهم بما تيسر لنا من بقايا عقل وفهم ووعى .

خدعناهم وخدعونا , كذبوا علينا وكذبنا عليهم , نصبوا لنا الشراك ونحن كذلك

هى الحرب فيها كل مباح معركة مفاوضات ولقاءات ساحة معركة مفتوحة .

يعتقد المزاودون بخبث انها تفريط وتنازل !!؟؟

وهم أدركوا أننا ننقذ اشلاء انسان , وبقايا وطن .

أقول نجحنا وتراجعنا , سقط المنتفعون , وتقدم الخيرون , حققنا بعض النجاح وتجدد الأمل , فالصمود ركيزة وعامود المرحلة , يا ليت المنقسمون يعلمون , وهم يعلمون ولكن يكابرون ( أخذته العزة بالأثم )

يا بقية وطنى لا تحزن نحن أحبابك , خيارنا دولة على حدود ال1967م .. انتبهوا تتمدد ببطئ ورويدا رويدا الى أزلية أل 1948م.

نتنياهو يدرك ذلك . ويحاول تحطيمه ,

خيارنا الثانى دولة واحدة لكل مواطنيها ( علمانية ) لينتحر الاخوان المسلمون ؟!

أنا المواطن الفلسطينى الحر أقبل بالعيش فى فلسطين من النهر الى البحر كمواطن درجة ثانية .. ولن نرحل .. وما مخيم اليرموك ببعيد .

من يقبل بالعيش درجة أولى سياحية , خارج وطنه وخارج أسوارة يفقد هويته ويفقد معانى وجوده .

وكما قال الشهيد ياسرعرفات : ( نحن مع التاريخ وسننتصر طال الزمن أم قصر )

هذا القول , وهذه جملة عرفات الشهيرة , عنوان حركات وهمسات ابو مازن ,

لا تفريط ولا بيع أو مساومة , لنتركه يناور يحاور يساير , أليست هذه أبجديات السياسة ؟؟

لن نضع العصى أمام الدواليب ولا العربة امام الحصان ,

نحن معك لننقذ بقايا وطن وبقايا فكرة وبقايا أمل

فهل نحن مخطئون ؟!