صرخة يجب ان تؤدي الى تغيير الواقع الفلسطيني الاليم لذا ننادي وسنبقى ننادي الى انتفاضة كرامة جديدة في ذكرى الكرامة الى ينزاح عبئ الانقسام والتشرذم عن كاهلنا وليتفرغ الشارع الفلسطيني قبل قادته وبعصبة واحدة الى مقارعة ومواجهة العدو بكافة الاتجاهات وكافة السبل لان الطريق في صراعنا مع العدو طويل ويحتاج ايضا صبرا طويلا ووحدة حقيقية وفعّالة بين كافة الاطياف الفلسطينية سواء داخل الحركة الواحدة او داخل النسيج المجتمعي الفلسطيني ..
الشعب الفلسطيني يعي جيدا كافة الطرق والسبل الصحيحة التي ستؤدي حتما الى نهاية مشرٍفة ويعرف جيدا ما هي الاوراق الحقيقية الواجب اللعب بها في زمن تناثرت فيه الكثير من الاوراق المسرّبة والاهداف الهدّامة التي يريد العدو الصهيوني ومن والاه اللعب بها وباياد فلسطينية وعربية لتدمير ما تبقى من قضية وايضا قتل ما تبقى من انتماء لهذا الوطن السليب سواء أكان ذلك عربيا او فلسطينيا فالانتماء الحقيقي لقضيتنا بدأ يأخذ طريقه الى الانهيار ما لم تكن هناك هبّة جماهيرية حقيقية تعيد بوصلة الصراع الى الاتجاه الحقيقي والصحيح وهذا ليس بكثير على شعبنا فهو صانع الثورات وهو من قاد الصراعات التحررية في العالم وهو صاحب مشاريع الانتفاضات الجماهيرية الواحدة تلو الاخرى وهو حتما من سيعيد الكرّة من جديد .....
ننتظر الكرامة في يوم الكرامة من شعب الكرامة ولنعمل جاهدين على انجاح الهبّة الجماهيرية في مسيرات حقيقية ومستمرة الى ان تسقط حالة الانقسام بشكل جذري ولنعمل على استمراريتها الى ان نرى نهاية لما نحن عليه اليوم ونشاهد معالم المصالحة الحقيقية امر واقع وظاهر في الشارع الفلسطيني وعلى الارض مع علمنا بانه هناك الكثير من الاطراف ممن يريدون ابقاء الوضع الفلسطيني على حاله لانهم في حقيقة الامر عبيد لمصالحهم الشخصية اولا وعبيد للتوجهات الصهيونية الهادفة الى ابقاء الحالة الفلسطينية على ما هي لتلتقي المصالح وتضيع القضية …
فهل سينتفض الشارع الفلسطيني على نفسه اولا وعلى واقعه الاليم ثانيا .. بات القائد والمناضل القابع خلف الابواب المغلقة كباقي الانظمة العربية يكتفي فقط بالشجب والتنديد اما الوعيد فقد اصبح لغة الماضي والتنفيذ فقدت هويته واصبح الدم الفلسطيني مباح واصبح المناضل حجر عثرة امام الفلسطيني قبل العدو الصهيوني واصبحت سكاكين العدو وبنادقه على رقاب اهلنا ولا من مدافع عن الكرامة العربية والكرامة الفلسطينية التي ضاعت مع التاريخ لتبقى فقط ذكرى تواريخ الكرامة ام الكرامة بعينها فقد ذهبت ادراج الرياح وتاهت معالم الانتماء امام الكثير من الذل والهوان وتحول المناضل الفلسطيني العنيد يبحث عن سور يقيه شر الهجمات ليموت اويستشهد امام الاعين التي جفت منها الدموع او ربما اصبحت اللا مبالاة هي سمة هذا العصر ...
دائما وابدا كانت جنين مفتاح العزة وبوّابة الكرامة وصانعة الابطال فلتعد كما كانت ربما تعود الينا بعض الكرامة المفقودة والضائعة خلف الادراج .. اليوم كانت مجزرة الصحوة اربعة ابطال في عمق الديار تخترق سكون الليل سيارات العدو وتنهش لحم ابطال عنا رحلوا فهل ستكون تلك بداية المشوار بداية جديدة او انتفاضة جديدة او ربما كانت تلك العملية علامة صهيونية متسلسة كالمسلسلات التركية والمكسيكية ضد القضية الفلسطينية اوانها خاتمة للمشروع التفاوضي القائم او ربما يكون تغطية على الفشل التفاوضي في واشنطن او ربما الهدف منه ابعاد الانظار عما حدث وما سيحدث او ربما سحب الاضواء عن صراعات داخلية فلسطينية او حتى اسرائيلية فالمشروع القادم بعد تلك المجزرة سيكون كارثي على القضية برمتها ... فهل ستعود لنا الكرامة ام يبقى فقط المسمّى التاريخي لها ونبقى كما العادة من خبراء البكاء على الأطلال.