بدأت فعاليات مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء"، ظهر اليوم الأحد، التي تنظمه حركة حماس في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
جاء ذلك بمشاركة آلاف المواطنين الفلسطينيين من أنصار حركة حماس وكذلك الفصائل الوطنية والإسلامية، والعديد من الشخصيات الوطنية والإعتبارية، إحياءاً لوحدة الدم والمصير والسير على طريق الشهداء العظام.
وأكد مشير المصري النائب في المجلس التشريعي، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف هام لتحرير فلسطين من الاحتلال الغاصب، مجدداً رفض فصائل المقاومة لمفاوضات التسوية.
وقال النائب المصري في الكلمة الافتتاحية لمهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء" أمام ألاف الجماهير على أرض السرايا، اليوم الأحد:" إنه لا خيار لنا إلا خيار الجهاد والمقاومة لتحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات من دنس الاحتلال".
وأوضح المصري أن الحركة تعد الأسرى في سجون الاحتلال أن تكون قضيتهم على رأس الأولويات، مضيفاً "من يراهن على سقوط حماس فعليه أن ينتظر طويلا وطويلا جدا .. وبالنهاية نحن من سينتصر".
وأشار المصري إلى أن حماس بعد 10 سنوات من اغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، باقية على طريقه ولم تبدل ولم تغير.
وفي كلمته حذر رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي من شن عدوان جديد على قطاع غزة، مؤكدًا أن عهد التهديدات ولا إلى غير رجعة، والمقاومة تخفي عنكم أكبر مما تقدرون".
وقال هنية خلال مهرجان "الوفاء والثبات على درب القادة الشهداء" : "نسمع ونرى تهديدات قادة الاحتلال لغزة وللمقاومة، ويتباهي بعضهم بها، ونقول له وأمام تلك التهديدات والمحاولات إنّ زمن تهديداتكم قد ولا إلا غير رجعة".
وشدد هنية كما كنسناكم من غزة بسلاحنا وخبراتنا المحدودة، قادرون اليوم بإمكانيات على التي تعرفونها، على كنسكم من أرضنا، واليوم تطورت المقاومة أضعاف مضاعفة وما خفي أكبر مما تقدرون".
ودعا هنية لإنهاء الانقسام وبناء وحدتنا ونظامنا السياسي في إطار السلطة والمنظمة على قاعدة الانتخابات والشراكة لنكن شركاء في سلطة واحدة ومنظمة واحدة وقيادة واحدة، والعمل سريعًا لبناء من أجل بناء إستراتيجية وطنية مشتركة.
وأضاف : "وسنجمع لها مختلف أوراق القوية وعلى رأسها المقاومة المسلحة وكافة أشكال النضال الوطني، لنتحرر بها على الأرض سياسيًا وميدانًا ودبلوماسيًا وقانونيًا وجماهيريًا، وبالإمكان أن نختلف فيما بيننا على كافة محطاتنا، لكن نبقى شركاء بالقرار السياسي الوطني".
وتابع هنية : "فالقرار هو حق الجميع، وأخطر من أن ينفرد به أحد، هذه هي خارطة الطريق نحو الأفضل، وسنديان بوجه أي هجمة على القضية الفلسطينية، وهي الطريق والخيار والاستراتيجي الحقيقي الفاعل لتغير واقعنا تحت الاحتلال ومواجهة تحدياته والتقدم على طريق التحرير والعودة واستعادة القدس وانجاز مشروعنا ".
وكانت شرطة المرور قد سهلت حركة المواطنين والوافدين إلى ساحة السرايا، حيث أغلقت الشوارع المحيطة بالساحة، كما نظّمت حركة المركبات والحافلات في الشوارع، كما كثّفت دوريات التدخل وحفظ النظام تواجدها في الساحة والمفارق الرئيسية لمحافظات قطاع غزّة، تجنباً لحدوث فوضى أو خلل أمني يعرقل سير عمل المهرجان.
