شهدت ساحة السرايا وسط مدينة غزة، اليوم الاحد، مهرجانا جماهيريا كبيرا حمل اسم "الوفاء والثبات على درب الشهداء"، في ذكرى استشهاد ثلاثة من كبار مؤسسي حركة حماس، وهم: الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة.
وحضر المهرجان "مئات الالاف" كما قدرتهم الحركة من مختلف محافظات قطاع غزة، حيث انطلقت مسيرات راجلة ومحمولة نظمتها الحركة من كافة المناطق باتجاه موقع المهرجان .
وتحدث خلاله رئيس الوزراء في حكومة في غزة اسماعيل هنية الذي اكد ان "اي عدوان جديد سيكلف العدو الاسرائيلي غاليا"، ولفت الى ان "ما تخفيه المقاومة الفلسطينية من امكانيات اكبر من التقديرات الاسرائيلية".
واعتبرت الحركة بان المهرجان هو الاكبر الذي تحتضنه غزة منذ اعوام، وفاق اي مهرجانات سابقة، بمشاركة الرجال والنساء والأطفال والشيوخ .
ووصف مشير المصري النائب عن حركة حماس هذه الحشود بالقول "هذه سابقة تاريخية احتشدت فيها الجماهير بشكل لم يسبق على مدار التاريخ."
وأضاف" خرجت غزة اليوم في ظل الحصار المطبق والمؤامرة الدولية عليها من خلال محاربة الشعب في قوت يومه."
وتابع المصري "شعبنا الفلسطيني لن ينسى من وقف معه ولن يغفر من تآمر ضده وليؤكد لى ضرورة وقوف الامة لانهاء الحصر".، وأشار الى ان هذه الجماهير جاءت لتؤكد على تمسكها بالمقاومة والثوابت، وانهاء المفاوضات.
من جانبه أكد القيادي في حماس صلاح البردويل أن المهرجان الذي احتضنته غزة اليوم دليلا واقعيا على تأييد غالبية الشعب الفلسطيني للمقاومة.
وقال البردويل إن "المهرجان ، حمل عدة رسائل، أولها أنه هذا الحشد الكبير الذي لبى دعوة المقاومة، يؤكد أن غالبية الشعب الفلسطيني هم مع المقاومة ، وأن الحصار لم ولن يدفع المقاومة إلى الاستسلام ، وايضا هناك رسالة موجهة للاحتلال وهي رسالة قوة وثقة بالنفس مفادها أن الاحتلال إذا أقدم على دخول غزة فإنه سيواجه مقاومة شرسة ومفاجآت لم يعهدها".
وأضاف"ولمن فكروا بأن الحصار يمكن أن يدفعنا للتراجع، فإذا كان شعارهم الحصار فنحن شعارنا الانتصار، ونحن نثق بالله أولا ثم بشعبنا ثانيا ثم بالمقاومة في انجاز الانتصار." وقال " الى مصر نبعث برسالة محبة وليس رسالة استسلام أو اعتذار، نحن على ثقة بأننا لم نتدخل في الشأن المصري أبدا، وأن كل ما نراه من تشويه وتضليل هو كذب وافتراء".
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" اعدت هذا التقرير في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
تصوير:عبد الرحيم الخطيب