دخل أكثر من (800) طالب وطالبة من (111) مدرسة من مدارس وسط وجنوب قطاع غزة الابتدائية التابعة للحكومة والوكالة في مضمار المنافسة على جوائز الابداع فى مجالات كتابة القصة القصيرة وإلقاء الشعر والتعبير المسرحي والرسم الحر والأغنية الوطنية .
التنافس الذي يحتضنه ويرعاه نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ضمن مسابقة مبدعون على الطريق كل عام ،افتتح فعالياته على ارض قرية (sos) بمحافظة رفح ، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر نعيمة الشيخ على ،وأمين الصندوق صباح السراج ،ومديرها العام مريم زقوت ،ومدير مركز الشروق والأمل خليل فارس ،ومدير منطقة غرب خان يونس التعليمية بوكالة الغوث سعد نبهان ،ومدراء المدارس والمعلمين وممثلي عن المجتمع المحلى ومدير قرية (sos) سامى عجور .
وفى كلمته قال سعد نبهان " ان هذه المسابقة تؤكد أن أطفال غزة يجسدون نموذجا حيا لقوة الإرادة ورفض الاستسلام للأزمات المتواصلة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني من خلال مواصلتهم مسيرة الإبداع في مجالات شتى متحدين كل الظروف الصعبة برسالة مختصرة موجهة للعالم مفادها "نحن شعب يستحق الحياة".
واثني نبهان على نادي الشروق والأمل وجمعية الثقافة لرعايتها هذه المسابقة المميزة للعام الرابع عشر على التوالي مؤكدا على أهمية مثل هذه الفعاليات التي ترعى وتنمى المواهب ،مشيرا الى ان الابداع اذا احتضن من أهله زاد جمالا في إشارة لجمعية الثقافة والفكر الحر .
ومن جهتها قالت نعيمة الشيخ على رئيس مجلس إدارة الثقافة والفكر الحر :" ان الجمعية أخذت على عاتقها منذ نشأتها إعطاء المساحة للأطفال لإظهار إبداعاتهم واحتضانها ،مؤكدة أن أطفال فلسطين اللذين يعيشون ظروف نفسية وصحية واقتصادية وسياسية صعبة يستحقون منا جميعا أولياء أمور ومؤسسات أهلية وحكومية ومدارس الاهتمام والرعاية .
واختتمت الشيخ على كلمتها بالقول:" يكفينا فخرا في الثقافة والفكر الحر أن نكون في كواليس مجدهم رعاة بصمات إبداعاتهم وإظهارها من خلال التشبيك مع مدارسهم فى محافظات رفح وخانيونس والوسطى .
فيما اكدت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت على اهمية هذه الأنشطة التنافسية في دفع العملية التعليمية من خلال خلق حالة تنافسية رائعة بين الطلاب باستفزاز طاقاتهم الإبداعية".
ودعت زقوت المؤسسات المعنية إلى إبلاء المزيد من الاهتمام بالأطفال الموهوبين وفتح المجال أمام إبداعهم وتوفير كل المستلزمات للطفل الموهوب والمبدع والمتميز مؤكدة على أهمية توعية الأسرة بدورها الأساس في الاهتمام برعاية الأطفال الموهوبين.
وتهدف المسابقة وفق مدير مركز الشروق والأمل خليل فارس ، إلى إتاحة الفرصة أمام الأطفال للتعبير والإبداع والتميز، وتشجعهم على اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم المدفونة ومن ثم العمل مع المدارس ومن خلال الأنشطة المختلفة في مراكز الجمعية على تطويرها وتنميتها وإظهارها .
واشار فارس الى أن مشروع مبدعون ينفذ للسنة الرابعة عشرة على التوالي ويشهد هذا العام زخما كبيرا من ناحية المشاركات الابداعية في شتى مجالات المسابقة على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة في قطاع غزة والتي تدفعهم دوما الى تفجير الطاقات المختلفة لديهم ليعبروا عن معاناتهم وأحلامهم البسيطة وحقهم في الحياة
وبعد اختتام حفل الافتتاح الذي تتضمن العديد من الفقرات الفنية والشعرية وعرض للدبكة قدمتها فرقة قرية (sos)، وكلمة ترحيبية من مدير القرية سامى العجورى ، توزع المتسابقون على أقسام المركز ليمثلوا أمام لجنة الحكم ،كل واحد في المجال الذي اختار التنافس فيه .