أكدت خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أن:" إسرائيل تواصل سياسة الإهمال وإدارة الظهر لكافة الجهود التي تبذل لإنجاح العملية السياسية والمفاوضات التي تجري بالمنطقة برعاية أمريكية".
وأوضحت جرار، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الاثنين، أن:" حديث الاحتلال عن طرح عطاءات استيطانية جديدة بالتزامن مع الإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة، يؤكد على عقلية هذا الاحتلال الاستيطانية وتعديه على الحقوق والأملاك الفلسطينية".
وقال جرار:" طرح العطاءات الاستيطانية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على الأراضي الفلسطينية لم يتوقف منذ سنوات، وما تم طرحه يكفي للبناء لمدة عامين مقبلين".
وأشارت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إلى أن:" سياسة الاحتلال هي المزيد من الاستيطان وملاحقة الفلسطينيين وقتلهم وتعذيبهم وسرقة حقوقهم، رغم المفاوضات التي تجريها السلطة معه منذ عدة شهور".
واعتبرت جرار، الحديث عن طرح عطاءات استيطانية جديدة، رسالة موجهة من قبل الاحتلال للقيادة الفلسطينية والراعي الأمريكي لملف المفاوضات التي تجري بين الجانبين".
وأضافت:" المفاوضات التي بدأت قبل شهور عدة لم توقف الاستيطان ولو ليوم واحد، والاستمرار بهذا الطريق سيؤدي لضرر كبير على القضية والمشروع الفلسطيني".
وطالبت جرار، بإعادة التوجه من جديد للمؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ومخططاته العدوانية والاستيطانية التي تنفذ بشكل يومي بحق الفلسطينيين وأراضيهم وأملاكهم.
هذا وتستعد اسرائيل لطرح عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الرابعة من الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو، وجرى إعداد هذه العطاءات بالتوافق بين رئيس وزراء الاحتلال ووزير إسكانه وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم الأحد.
وأشار الموقع إلى أنه جرى التوافق بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الإسكان "اوري ارائيل" ومسؤولين آخرين، لطرح مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الرابعة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في حال تمت وفقا لما هو مقرر نهاية هذا الشهر.