حماس: جاهزون لتطبيق اتفاق المصالحة ونقدر دعوات الزعماء العرب لرفع الحصار

أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، جاهزيتها لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية ، وعبرت عن تقديرها لدعوات رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة التي وردت على لسان الزعماء العرب خلال القمة العربية المنعقدة في الكويت.

وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ،في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الثلاثاء ، " نحن نؤكد على جاهزيتنا لتطبيق اتفاق المصالحة وندعو عباس (الرئيس الفلسطيني ) الى التوقف عن حالة الانتقائية في التعامل مع اتفاق المصالحة ".

واضاف ابو زهري " نقدر الدعوات التي اطلقها العديد من الزعماء العرب بإنهاء الحصار عن غزة ، لكن ندعوهم الى تحمل المسؤولية تجاه الوضع الانساني الكارثي ، لأنه لا يجوز ان تستمر مصر في اغلاق معبر رفح البري ، وتحويل قطاع غزة الى سجن حقيقي ".

واوضح " صحيح ان الحصار في الاساس هو حصار اسرائيلي ، لكن ايضا هناك اجراءات مصرية بكل اسف زادت من الوضع الكارثي الانساني الذي يعشه سكان قطاع غزة " .

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن ) قد قال بموضوع المصالحة الفلسطينية "إننا ماضون دون تردد في جهودنا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة وحدة الأرض والشعب والمؤسسات ".

واضاف ابو مازن في كلمته أمام الجلسة المسائية للقمة العربية الخامسة والعشرين المنعقدة في الكويت، مساء اليوم ، "في هذا الإطار فإننا نؤكد من جديد، التزامنا بتنفيذ الاتفاقات الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، وهذا ما تم الاتفاق عليه في كل من الدوحة والقاهرة، وما زلنا بانتظار نتائج الاتصالات الجارية حالياً والتي شجعنا الجميع عليها.

وقال " إننا نتألم لمعاناة أهلنا في قطاع غزة، ونعمل بكل طاقتنا لتوفير مقومات صمودهم واحتياجاتهم الأساسية، وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك، وسنستمر في سعينا لرفع الحصار الإسرائيلي عنهم، وبذل كل جهد من شأنه منع العدوان على أهلنا في القطاع" .

فيما أدان الرئيس المصري عدلي منصور العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي والمهتمين بحقوق الإنسان برفع المعاناة عن أهل غزة، وإلزام إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الوفاء بمسؤولياتها تجاه القطاع.

وقال منصور في كلمته امام القمة"نجدد دعمنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وندعو من هذه القمة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة والنماء على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان مرجعيات عملية السلام، لأنها أمور لا تقبل التنازل أو التفريط، وإلا باتت الشرعية محل تشكيك وبات السلام غير قائم على العدل".

واكد أن القضية الفلسطينية كانت وماتزال "قضيتنا المحورية "، وان الاحتلال الإسرائيلي وصمة عار في جبين الإنسانية ، مطالبا بإعلان الدولية الفلسطينية على حدود ما قبل 1967

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية وتهديدها لمدينة القدس والحرم القدسي المبارك لأن الأقصى هو خط أحمر، وهو يخص العالم الإسلامي كاملا، ونرجو أن ترسل قمتنا رسالة قوية وواضحة إلى المجتمع الدولي بهذا الخصوص".

فيما طالب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدول العربية المجتمعة في قمة الكويت بالعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة متمنيا "الخير لمصر التي وصفها بالشقيقة الكبرى عبر الحوار السياسي."

وقال الشيخ تميم في كلمته أمام القمة العربية "يتعين علينا نحن العرب جميعا أن نعمل على إنهاء هذا الحصار الجائر غير المبرر وغير المفهوم فورا وفتح المعابر أمام سكان غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم أسوة ببقية البشر".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -