قرر الجيش الإسرائيلي الجمعة تنحية أربعة ضباط وجنود كانوا ضالعين في مقتل النقيب "تال نحمان" بنيران صديقة على حدود قطاع غزة الشهر الماضي .
وقالت مصادر بالجيش : "تقرر تنحية هؤلاء عقب التحقيق العسكري الذي جرى في القضية حيث تبيَّن أن القوة المعنية لم يجرِ إعدادها كما يلزم لمهمتها وسط قصور في التخطيط لها ثم تنفيذها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي مطلع فبراير الماضي مقتل الضابط "نحمان" 21 عامًا العامل في وحدة سلاح الجمع القتالي التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية بنيران صديقة قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة.
فيما أكدت مصادر "وكالة قدس نت للأنباء" وقتها أن الضابط قتل قرب موقع "الكاميرا" على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى، في يوم كان الضباب يغطي حدود قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "معاريف" في حينها، عن أن تكرار حوادث إطلاق النار الأخيرة داخل الجيش الإسرائيلي خلال النشاطات العسكرية، يعود للخوف من تكرار عملية خطف جديدة.
وأوضحت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين العاملين على حدود قطاع غزة، يخشون من تكرار عملية خطف جديدة، بالإضافة إلى خوفهم من تواجد عناصر تابعين لحركة حماس بالقرب من الجدار أو بالأنفاق المنتشرة على طول الحدود.
ومن جانبه قال العميد زفيكا فوغل القائد السابق للمنطقة الجنوبية :" الخوف من عمليات الخطف هو ليس خوف هستيري، وإنما هو من باب اليقظة، ففي ظل وجود الأنفاق والتصريحات الدائمة من قادة حماس بشأن رغبتهم بتنفيذ عمليات خطف، يلزم كل فرد في الجيش بالبقاء على أهبة الاستعداد".
وأضاف معقباً بعد أيام على مقتل الضابط برصاص زميلة بالخطأ بالقول :" إن الحادث وقع في ذروة الضباب والظلام، وليس من السهل اتخاذ قرار حكيم في مثل هذه الأوضاع، وأنا أريد أن أرى أي شخص آخر يفعل خلاف ذلك".
وتابع:" الجندي الإسرائيلي رصد حركة بالقرب من الحدود، واعتقد أنها محاولة للتسلل، لم يكن أمامه شيء آخر للقيام به سوى إطلاق النار، وأنا أعتقد أنه يجب على الجنود عدم التحرك في مثل هذه الأوضاع والاقتراب من السياج الحدودي".