يعيش الفتى الفلسطيني محمد قريقع (11 سنة) في منزل شديد التواضع بأحد أحياء مدينة غزة مع أربعة إخوة وثلاث أخوات.
وظهر ولع محمد بالرسم في سن الخامسة فشجعته أسرته على ممارسة هوايته خصوصا أخاه الأكبر مالك.
واستطاع الصبي تطوير مهاراته وبات يرسم حاليا لوحات بالألوان على القماش.
وقال الفتى محمد قريقع : "بدأت أرسم من عمر خمس سنين. بدأت أرسم بالورقة والقلم وتطورت صرت أرسم بالألوان… الألوان الأكريليك".
وأضاف قريقع : "صرت أرسم على لوحات قماش حتى وصلت لهذا المستوى".
وتلقى الفتى قريقع دعوة للاشتراك في معرض فني عالمي لكنه لم يتمكن من السفر خارج قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وعرضت بعض لوحاته في معرض لرسوم الأطفال لكنه لم يتمكن أيضا من السفر لحضوره.
وذكر أن الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامه لعرض أعماله هي مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، قائلاً : "أتواصل عن طريق صفحات "فيس بوك" ومواقع التواصل الاجتماعية الأخرى وأعرض لوحاتي عليها".
وذكر الشقيق الأكبر مالك قريقع (17 سنة) أن أخاه يقضي وقتا طويلا في الرسم لكنه رغم ذلك ناجح في دراسته ،فهواية البقاء كل يوم يرسم. ويرسم أكثر من الدراسة.
وتابع : "والحمد لله متفوق بالمدرسة ومتفوق بالرسم كمان الحمد لله، وأصبح سطح منزل أسرة قريقع في مدينة غزة مرسما للفنان الصغير يضع فيه حامل لوحاته وألوانه وأدوات الرسم".
ولما رأى الفنان التشكيلي الفلسطيني المعروف فتحي أبو غبن الذي يقيم في قطاع غزة بعض لوحات محمد قريقع وجّه دعوة إليه لزيارة مرسمه لكي يقدم له بعض النصائح فبادر محمد بالذهاب إلى مرسم أبو غبن في اليوم التالي مباشرة.
وقال أبو غبن : "شفت بعض الأعمال فأحسيت أنه راح يطلع شي إن شاء الله تعالى، وموهبته بالنسبة لسنه كتير منيحة، بأتصور أن حبه لفنه كل سنة عن سنة بيتطور ويتقدم".
وأطلق بعض من شاهدوا أعمال محمد قريقع لقب "بيكاسو العرب" على الفتى الفلسطيني الصغير، لكن محمد لا يوافق على هذا الوصف ويقول إن أسلوبه مختلف، ورغم انشغال محمد بالرسم وبصقل موهبته يشارك في الأعمال المنزلية مع إخوته.
مصدر التقرير وكالة "رويترز"..