أكد فتحي القرعاوي، القيادي البارز في حركة "حماس" بالضفة الغربية، أن:"الجانب الإسرائيلي وجه صفعة قوية وموجعة لقيادة السلطة الفلسطينية بعد رفضها الالتزام بإنجاح المفاوضات والإفراج عن الدفعة الرابعة".
وقال القرعاوي، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم السبت، إن:" القيادة السلطة الفلسطينية راهنت على المفاوضات، لتحرير الأسرى إلا أنها فشلت مرة أخرى بذلك وحتى اللحظة لم يخرج بالمفاوضات سوى عدد قليل من الأسرى".
وأوضح القرعاوي، أن:" المفاوضات تستخدمها إسرائيل مقابل تحقيق أرباح سياسية من الجانب الفلسطيني، وأن السلطة قدمت تنازلات كبيرة من أجل العودة للمفاوضات التي أثبتت فشلها بكل ملفاتها وأبرزها ملف الإفراج عن الأسرى القدامى من السجون".
وعد القيادي في حركة "حماس"، رفض إسرائيل للإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة بأنه، دليل كافي على فشل المفاوضات وعدم تحقيقها أي إنجاز لصالح الفلسطينيين، قائلاً:" المفاوضات لن تحقق شي وحتى اللحظة عاجزة عن الإفراج عن 104 أسرى من القدامى".
وأضاف القرعاوي،:" السلطة الفلسطينية كانت مقصرة بشكل كبير في نصرة قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال، وكافة المطالب والدعوات والتحركات التي أخرجتها في السابق، كانت ضعيفة ولا تلبي حجم المعاناة التي يعانيها الأسرى داخل السجون".
وأكد القرعاوي، أن:" المقاومة الفلسطينية هي السبيل للإفراج عن الأسرى وتحريرهم من السجون الإسرائيلية، والرهان على المفاوضات أثبت فشله".
وكان مقرراً أن تطلق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الأسرى (30 أسيراً) السبت، غير أن مسئولين فلسطينيين قالوا إن كيري ومعاونه مارتن أنديك أبلغا الرئيس محمود عباس بأن بنيامين نتنياهو أبلغهما بأن حكومته ستنهار في حال إطلاق هذه الدفعة من الأسرى لأنها تضم 14 أسيراً من حملة الهوية الإسرائيلية، وطالبا عباس بالموافقة على تمديد المفاوضات لإقناع الجانب الإسرائيلي بإطلاق الأسرى، وهو أمر رفضه عباس تماماً.