الشعبية تدعو لصوغ برنامج وطني كفاحي يفتح كل الخيارات

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم السبت، الى صوغ برنامج وطني كفاحي يعكس الأهداف الجمعية للشعب الفلسطيني ويتمسك بالحقوق ويفتح كل الخيارات لتحقيقها.

وقالت الجبهة في بيان صحفي بمناسبة احياء الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض" في هذا اليوم، الأرض تنادي أهلها لحمايتها، تناديهم لرفض الانقسام ومقاومته وتحقيق الوحدة الوطنية، تناديهم للضغط من أجل وقف المفاوضات التي يجري في ظلها استباحة شاملة واغتصاب متسارع للأرض، تناديهم لبرنامج وطني كفاحي يعكس الأهداف الجمعية للشعب ويمسك بالحقوق ويفتح كل الخيارات الكفاحية لتحقيقها."

وشددت الجبهة على أن الاصرار على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم التي شردوا منها يرتبط أشد الارتباط بالصراع على الأرض، و"هو ما يتطلب الإمساك بهذا الهدف وبمركزيته في البرنامج والنضال الوطني، وعدم التفريط أو المساومة عليه في المفاوضات الجارية أو في التعاطي أو قبول أي مبادرات تنتقص من هذا الحق."

وقالت "إننا ننظر بخطورة الى ما تولّد عن المفاوضات الجارية من موافقة على تبادل للأراضي، لأن في ذلك تسليم وإقرار بحق "إسرائيل" في القسم الأكبر من أرض فلسطين، فالأرض كل الارض هي أرض فلسطينية والموافقة على تبادل جزءٌ منها بآخر يخضع للاغتصاب من عام 1948 يعني تغطية وتشريع لسياسات إسرائيلية لاحقة تهدف تشريد وتهجير أهلنا من أراضي الـ48. "

واضافت " ان صراع المعلن يشتد على الأرض الفلسطينية بكليّتها، فلم يعد العدو الصهيوني يناور تجاه ذلك، او يتّبع سياسة القضم المتدرج لها كما درج طوال سنوات اغتصابه واحتلاله لفلسطين، ووصل الى الحد الذي يطالب فيه بالإقرار الفلسطيني والعربي بيهودية الدولة كتجسيد وشرعنة لرؤية الحركة الصهيونية التي زيفت التاريخ، وسرقت مصطلح "أرض اسرائيل" الذي هو ديني في جوهره لتحوله الى مصطلح جيو- سياسي تدّعي من خلاله بأن أرض فلسطين هي "وطن لليهود"، وتعمل في إطار ذلك على التسريع بسن القوانين والتشريعات التي تمكّنها في الاستيلاء على مزيد من الأراضي وتشريد سكانها للتوسع في الاستيطان على كل بقعة من أرض فلسطين بما في ذلك مدينة القدس التي يجري العمل على تهويدها."

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -