أفادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" نقلا عن الأسير ضياء الأغا من مدينة خان يونس وهو أحد الأسرى الذين كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو قوله بأن "حريته هو ومن تبقى من إخوانه الأسرى القدامى غالية ولكنهم يرفضون أن تتحقق هذه الحرية علي حساب الثوابت الوطنية التي ناضلوا من أجلها ، كما أنهم لا يقبلون بأن يتم إطلاق سراحهم مقابل التنازل عن أي من الحقوق الوطنية التي قدم الأسرى سنوات أعمارهم رخيصة ثمنا لنيلها ."

وأكد الأسير الأغا في رسالة بعث بها إلي جمعية "حسام" بأنه على استعداد لقضاء كامل محكوميته في سجون الاحتلال الاسرائيلي لقاء حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ."

وأعلن الأسير الأغا رفضه محاولات الاحتلال الحصول على مكاسب سياسية مقابل إطلاق سراح الأسرى مؤكدا بأن الإفراج عن الأسرى القدامى هو استحقاق ملزم لدولة الاحتلال ولا يجوز إخضاعه للابتزاز والمساومة من قبل الاحتلال .

بدورها اعتبرت جمعية "حسام" بأن تنصل الاحتلال من اتفاق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى هو بمثابة صفعة قوية في وجه الراعي الأمريكي وهو نموذج لاستهتار دولة الاحتلال بالاتفاقيات التي توقعها وستوقعها مع القيادة الفلسطينية .

وحملت حسام دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع داخل السجون بسبب هذا القرار الظالم إضافة إلي النتائج الخطيرة التي ستترتب عليه في أوساط الشعب الفلسطيني والذي باتت قضية الأسرى تشكل أولي أولوياته وتمثل بالنسبة له مفتاح السلام والحرب في المنطقة وفي العالم أجمع .