اعتبر الباحث المختص بشون الأسرى رياض الأشقر الناطق الاعلامي لمركز أسرى فلسطين بان العرض الاسرائيلى والامريكى على الرئيس محمود عباس بإطلاق سراح 400 أسير تحدد إسرائيل هويتهم مقابل تمديد المفاوضات لمدة ستة أشهر هو التفاف على الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى .
وأوضح الأشقر بان الاحتلال يرفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة بهدف ابتزاز السلطة الفلسطينية، لأنه يدرك أهمية إطلاق سراح الأسرى بالنسبة لها وللشعب الفلسطيني، حيث تعتبر الانجاز الوحيد الذي حققته العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل مماطلات الاحتلال وتعنته ، لذلك هو يتلاعب بمصير الدفعة الأخيرة المتبقية من الأسرى القدامى ، ويحاول تحقيق هدفه بتمديد فترة المفاوضات لعام قادم .
وقلل الأشقر من أهمية عرض الاحتلال على السلطة إطلاق سراح 400 من الأسرى على ان تحدد أسمائهم ، حيث أن الاحتلال يحتجز فى سجونه 5000 أسير فلسطيني ، بينما عمليات الاعتقال لا تتوقف فى الاراضى الفلسطينية ، حيث يوميا يعتقل الاحتلال ما بين 10-15 مواطن فلسطيني ، وبالتالي فان إطلاق سراح عدة مئات من الأسرى الذين يعتقلون يوميا ولا يجد الاحتلال لهم اى تهمة، او المعتقلين الإداريين بدون محاكم ، امر لن يكون له مردود ايجابى على الواقع الفلسطيني ، ولن يؤثر كثيرا على الوقع الاعتقالى داخل السجون كما هو الحال لو أطلق سراح الأسرى القدامى من الدفعة الرابعة حيث أنهم امضوا عشرات السنين داخل السجون .
وطالب الأشقر السلطة بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم الانجرار وراء الوعود الكذابة من الاحتلال والولايات المتحدة ، محملا إياها جزء من المسئولية عن تلاعب الاحتلال بالدفعة الرابعة ، لأنها تعاملت مع الأمر منذ البداية بحسن النية مع الاحتلال ، ووافقت على إطلاق سراح 104 من الأسرى دون التطرق إلى أسمائهم وهو ما سمح للاحتلال بإمكانية التلاعب بالأسماء ويدعى بأنه لم يتم الاتفاق على أسماء اسري ال48 .