خطة ترامب للسلام في غزة: وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن، انسحاب إسرائيلي تدريجي، وحكم انتقالي بلا حماس

ترامب ويتكوف نتنياهو.jpg

في خطوة وُصفت بأنها الأكثر جدية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من 700 يوم، طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خطة أولية لإنهاء الحرب في غزة ووضع آلية لحكم القطاع في مرحلة ما بعد حماس.

وبحسب ما كشفته مصادر دبلوماسية لموقع أكسيوس الأميركي، فإن الاجتماع الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضم قادة وزعماء من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، حيث جرى استعراض ملامح الخطة الأميركية ومناقشة آليات دعمها.

أبرز بنود الخطة الأميركية

المبادئ التي عرضها ترامب على القادة العرب والمسلمين تضمنت:

  • إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس.

  • وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

  • انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل.

  • إقامة آلية حكم انتقالية لقطاع غزة لا تشمل حركة حماس.

  • تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم فلسطينيين مدعومين بجنود من دول عربية وإسلامية.

  • تمويل عربي وإسلامي لإدارة غزة الجديدة وإعادة إعمارها.

  • إشراك السلطة الفلسطينية بشكل محدود في إدارة القطاع.

وأكد ترامب خلال الاجتماع أن استمرار الحرب يفاقم عزلة إسرائيل دولياً، مشدداً على ضرورة إنهائها بشكل عاجل لفتح الطريق أمام حل سياسي دائم.

شروط عربية لدعم الخطة

في المقابل، وضع القادة العرب والمسلمون مجموعة من الشروط لدعم التصور الأميركي، أبرزها:

  • تعهد إسرائيلي بعدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.

  • رفض بناء مستوطنات جديدة داخل غزة.

  • التزام بوقف انتهاك الوضع القائم في المسجد الأقصى.

  • زيادة فورية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ونقلت مصادر دبلوماسية أن ترامب أكد التزامه بمنع إسرائيل من تنفيذ أي مخططات لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما كانت قد كشفته صحيفة بوليتيكو في وقت سابق.

بيانات دعم رسمية

وأصدر قادة سبع دول عربية وإسلامية، ممن حضروا الاجتماع، بياناً مشتركاً الأربعاء أكدوا فيه:

"نجدّد التزامنا بالتعاون مع الرئيس ترامب ونؤكد أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق نحو سلام عادل ودائم".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر بياناً منفصلاً، قال فيه:

"أقدّر جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب في غزة وسعيه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ما طرحه خلال اجتماعه في نيويورك يمثل أساساً يمكن البناء عليه خلال الفترة المقبلة".

أجواء الاجتماع: تفاؤل وحذر

مسؤول عربي شارك في اللقاء أوضح أن الاجتماع كان "جيداً للغاية"، مضيفاً: "للمرة الأولى شعرنا بوجود خطة جادة على الطاولة، وخرجنا بأمل أن هذا الفصل الدموي قد يقترب من نهايته".
وقال آخر إن ترامب بدا "مُصمّماً على إنهاء الحرب"، مؤكداً أن القادة تركوا الاجتماع بحالة من التفاؤل الحذر.

خطوات لاحقة وتحركات دبلوماسية

عقب الاجتماع، عقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث ويتكوف اجتماعاً إضافياً مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، لمناقشة تحويل المبادئ إلى خطة تنفيذية تفصيلية.

وفي الجانب الإسرائيلي، أشارت مصادر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بالمبادئ الأميركية، وأن مستشاره رون ديرمر أجرى مباحثات مع جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حول الموضوع.

ومن المتوقع أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل لمناقشة تفاصيل الخطة وتأمين موافقته عليها. وقال مصدر عربي مطلع:

"الخطة الأميركية جيدة لكنها بحاجة إلى بعض الصياغة النهائية بالتنسيق مع الدول العربية، وبعدها سيتعين على واشنطن إقناع نتنياهو بالمضي قدماً".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك